أعربت محافل في الجالية اليهودية في
برلين عن تخوفها من إمكانية انتخاب فلسطيني لرئاسة بلدية برلين؛ وذلك بسبب مواقفه المعادية لإسرائيل في الماضي.
وفي التفاصيل قالت صحيفة
يديعوت، الثلاثاء، إنّ
رائد صلاح الذي هاجر مع عائلته من الضفة الغربية قبل 37 سنة إلى برلين. سيصبح قريبا أول رئيس من أصول فلسطينية لبلدية العاصمة الألمانية برلين.
وأضافت الصحيفة "منذ استقال رئيس البلدية الحالي كلاوس وبرايت على نحو مفاجئ في أعقاب سلسلة إخفاقات في بناء المطار الجديد للمدينة، صعد صلاح إلى العناوين الرئيسة كواحد من المرشحين الثلاثة المتصدرين لخلافته في الانتخابات التي ستعقد في الأسابيع القريبة القادمة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي. ويذكر أن وبراين سينهي مهام منصبه في كانون الأول القادم".
ونوهت يديعوت إلى أنّ "صلاح البالغ من العمر 37 عاما ولد في قرية سبسطية في أطراف نابلس وهاجر إلى ألمانيا عندما كان في الخامسة من عمره. ومع أنه تربى في ظروف قاسية من الفقر في حي شبنداو إلى جانب مهاجرين كثيرين من الشرق الأوسط، وبدأ طريقه كعامل مطبخ في "بيرغر كينغ" نجح في التغلب على مصاعبه؛ بعد سنوات من العمل والكد أصبح مديرا كبيرا في شركة ألمانية للغذاء السريع. وفي الطريق تمكن أيضا من دراسة عدة فصول في الطب وإقامة شركة اتصالات".
وأضافت الصحيفة "في السنوات الأخيرة أصبح نجما صاعدا في السياسة الألمانية؛ ففي 2006 انتخب لأول مرة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي كان عضوا فيه منذ صباه، إلى مجلس النواب في بلدية برلين. وقبل ثلاث سنوات شق طريقه إلى منصبه الحالي كرئيس الكتلة الاشتراكية الديمقراطية في مجلس نواب العاصمة الألمانية".
وقالت يديعوت "مع أنه ليس له علاقة عائلية معروفة مع رئيس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل والذي يحمل نفس الاسم، فقد كان لصلاح عدة تصريحات مناهضة لإسرائيل".
وحول هذه التصريحات أكدت الصحيفة أنّها جاءت أثناء حملة "الرصاص المصبوب"، حيث اتهم صلاح إسرائيل بـ "انعدام الإنسانية"، وبـ "المس الذي لا يطاق بالقانون الدولي".
كما اتهمت الصحيفة صلاح، الذي لا يزال لديه أقرباء في الضفة الغربية، بأنّه دعا إلى إجراء مظاهرات جماهيرية ضد إسرائيل لتشديد الضغط عليها.