انخفض سعر مزيج
برنت صوب 102 دولار للبرميل، الثلاثاء، بفعل مخاوف من تباطؤ نمو الطلب جراء الانتعاش
الاقتصادي الضعيف في الصين وأوروبا لكن الاضطرابات الجديدة في ليبيا حدت من الخسائر.
وتباطأ نمو الصناعات التحويلية في منطقة اليورو أكثر قليلا من المعتقد في أغسطس/ آب في حين تراجع النمو في قطاع المصانع الصيني الشهر الماضي إلى أدنى مستوى في ثلاثة شهور وهو ما عزز المخاوف بشأن الطلب على
النفط.
ومالت أسعار برنت نحو الارتفاع منذ منتصف اغسطس/ آب مع عودة المضاربين للسوق عقب انخفاض بلغ نحو 15 دولارا ليصل إلى نحو 101 دولار للبرميل خلال الشهرين الماضيين.
وقال كين هاسيجاوا مدير مبيعات السلع الأولية في نيو إيدج جابان "الانتعاش الاقتصادي في أوروبا وخاصة في الصين ليس قويا ولم نر أي نقص في الإمدادات في العراق."
وأضاف قائلا "لن يكون هناك أي اتجاه واضح للسوق إلى أن يبدأ الطلب على وقود التدفئة قرب الشتاء. نعتقد أن انخفاض أسعار النفط توقف ولن ينزل عن 100 دولار ولكن احتمالات الارتفاع محدودة أيضا في الوقت الحالي."
وبحلول الساعة 07:07 بتوقيت جرينتش تراجع سعر برنت في عقود أكتوبر تشرين الأول 26 سنتا إلى 102.52 دولار للبرميل. وأنهى العقد الجلسة السابقة منخفضا 40 سنتا.
وهبط الخام الأمريكي الخفيف 32 سنتا عن إغلاق الجمعة ليصل إلى 95.64 دولار للبرميل. وكانت الأسواق الأمريكية مغلقة أمس الاثنين بمناسبة عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة.
ومن شأن تجدد المعارك في ليبيا أن يقوض آمال ارتفاع صادرات النفط الليبي بعد أن قالت الحكومة إنها فقدت السيطرة على معظم الوزارات والمؤسسات الحكومية في طرابلس بعد سيطرة جماعات مسلحة عليها.
ويأتي تصاعد أعمال العنف في وقت كانت ليبيا عضو أوبك قد رفعت فيه إنتاج النفط إلى 700 ألف برميل يوميا من 155 ألفا في مايو أيار. لكن أحدث إنتاج لا يزال أقل بكثير من الطاقة الإنتاجية لليبيا البالغة 1.6 مليون برميل يوميا.
وهبطت صادرات العراق في اغسطس آب إلى متوسط 2.375 مليون برميل يوميا من 2.442 مليون في الشهر السابق وهو ما يرجع بالأساس إلى سوء الأحوال الجوية.
ولم تتأثر صادرات العراق من المرافيء الجنوبية تقريبا بالقتال الدائر في البلاد. لكن الشحنات من حقول نفط كركوك بشمال البلاد توقفت منذ الثاني من مارس آذار بسبب الهجمات على خط أنابيب متجه إلى تركيا مما أبقى على إجمالي الصادرات دون الطاقة التصديرية.