دعا العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز المجتمع الدولي إلى ضرب المتطرفين "بالقوة وبالعقل"، وبسرعة، لأنهم سيتمددون قريبا إلى
أوروبا والولايات المتحدة على حد قوله.
وقال الملك عبدالله في كلمة أمام سفراء دول أجنبية وعربية، طالبا منهم نقل الرسالة إلى زعمائهم، أنه يجب "محاربة هذا الشرير بالقوة وبالعقل وبالسرعة".
واعتبر في كلمته التي بثت مقتطفات منها قناة العربية أن "هذا الإرهاب لا يبيه (يحتاج) إلا السرعة.. وانا متأكد أنهم بعد شهر (يصلون) إلى أوروبا وبعد شهر ثانٍ إلى أميركا".
وأضاف "وأقول هذا الكلام في هذا المكان و(أبقوه في) بالكم".
وأكد العاهل السعودي الذي كرر مؤخرا المواقف والخطوات الهادفة إلى مكافحة المتطرفين، خصوصا مع سيطرة تنظيم "الدولة" على أراض واسعة من العراق وسوريا، "إني أوصي إخواني وأصدقائي زعماءكم أن يباشروا بتلبية هذا المسار المخصص للإرهاب بكل سرعة".
ويأتي ذلك فيما تزداد المشاورات الدولية حول شكل التحرك ضد "المتطرفين" في العراق وسوريا.
ودعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة إلى تحالف عالمي واسع من أجل مكافحة "برنامج الإبادة" الذي يتبعه تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا وشمال العراق.
وأكد كيري في مقالة نشرها في صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ما زال يعد خطة شاملة لدحر "الدولة" الذي سيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق وأعلن فيها "دولة خلافة".
وكانت المملكة العربية
السعودية قدمت في وقت سابق هذا الشهر مبلغ 100 مليون دولار إلى الأمم المتحدة لدعم جهودها في مكافحة "الإرهاب" ودعت الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها.
وستوجه الأموال إلى مركز "مكافحة الإرهاب" في الأمم المتحدة الذي تقرر إنشاؤه في العام 2011 لمواجهة التحديات الأمنية الجديدة التي يشكلها "الإرهاب".
وتبدي الرياض مخاوفها من أن تصبح هدفا لجهاديين يقاتلون في سوريا والعراق، بعضهم من مواطنيها.
وفي وقت سابق من العام الحالي أقرت المملكة تطبيق أحكام طويلة بالسجن على كل من يسافر إلى الخارج للقتال.
وأمس الجمعة، رفعت بريطانيا درجة الخطر "الإرهابي"، وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن تنظيم الدولة يمثل أكبر خطر أمني للبلاد على الإطلاق.