كشفت مصادر
إيرانية خاصة لـ"عربي 21"، السبت، عن
اغتيال زعيم حركة "جيش النصر"
البلوشية، عبد الرؤوف ريغي، في مدينة كويتا غرب باكستان.
وأضافت المصادر أن فيلق "قدس" الإيراني هو من يقف وراء عملية اغتيال زعيم جيش النصر البلوشي في باكستان.
وأدرج ريغي الأخ الشقيق لزعيم "جند الله إيران"، عبد المالك ريغي، والذي أعدمته السطات الإيرانية شنقا في 20 حزيران/ يونيو 2010، ضمن قائمة الشخصيات الخطيرة والمطلوبة لفيلق "قدس" الإيراني الذي يترأسه الجنرال قاسم سليماني.
ويذكر أن الحركات السنية المسلحة التي يقودها عبد الرؤوف ريغي نفذت عمليات عسكرية عديدة ضد المراكز الحكومية والعسكرية الإيرانية في إقليم بلوشستان السني في إيران، وكانت آخر هذه العمليات لهذه الحركات البلوشية، هي اختطاف خمسة من حرس حدود إيران.
وكان عبد الرؤوف ريغي قد تعلم العلوم الشرعية والدينية في مدارس زاهدان، ثم انتقل إلى کراتشي في باكستان، وتخرج من جامعة دار العلوم بکراتشي في الدراسات الإسلامية، وهو حاصل على السند في قراءة القرآن، وعلى إجازة في التفسير والحديث من کبار العلماء هناك.
و بعدما أنهى ريغي الدراسات الإسلامية، رجع إلي بلوشستان إيران، وبدأ من هناك بتشكيل الفصائل المسحلة البلوشية إلى جانب شقيقه عبد المالك.
ويرى المراقبون في الشأن الإيراني أن عملية اغتيال ريغي في باكستان، تعتبر عملية معقدة بسبب الإجراءات الأمنية التي تتخذها الحركة للحفاظ على قيادتها.
ووافق المراقبون على ما ذهبت إليه المصادر من أن فيلق "قدس" الإيراني الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني هو وحده من يمتلك قدرات أمنية واستخباراتية كبيرة وواسعة لتنفيذ علميات أمنية دقيقة كهذه خارج الحدود الإيرانية.
ومن جهتها، قالت حركة جيش النصر البلوشية إنها تقاتل النظام الإيراني لاستعادة حقوق أهل السنة المسلوبة في إقليم بلوشستان السني، وتتهم السطات الإيرانية بممارسة السياسات الطائفية، كسياسات "التجهيل والفقر والإعدامات والاعتقالات الممنهجة بحق البلوش السنة في الإقليم".