أعلنت وزارة الصحة في
نيجيريا شفاء اثنين آخرين من المرضى المصابين بفيروس إيبولا، بعد أيام من منح 5 مرضى آخرين شهادة صحية بخلوهم من
المرض القاتل، الذي أودى بحياة 5 أشخاص في البلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة، دان نوميه، في بيان، الثلاثاء: "يعلن وزير الصحة (نيبوتشي تشوكو) شفاء اثنين من المرضى الذين كانوا قيد العلاج، ذكر وأنثى، خرجوا من جناح العزل بالمستشفى أمس".
وأوضح أنه "من بين إجمالي 13 حالة إصابة بالفيروس، لقي 5 مصرعهم، فيما عولج 7 وغادروا مركز العزل".
وأشار المتحدث إلى أن "المريض الأخير في جناح العزل حالته مستقرة".
وفي 19 آب/ أغسطس الجاري، أعلنت السلطات النيجيرية، وفاة طبيبة جراء إصابتها بفيروس إيبولا، لتكون بذلك حالة الوفاة الخامسة بالفيروس القاتل، منذ أن سجلت وفاة الضحية الأولى في 24 يوليو/ تموز الماضي.
وكانت نيجيريا قد أعلنت حالة الطوارئ الوطنية للتعامل مع انتشار
الفيروس، وهي المرة الأولى التي تواجه إيبولا منذ اكتشافه عام 1976.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت في أحدث تقاريرها الصادرة بتاريخ 22 آب/ أغسطس الجاري، عن ارتفاع عدد الوفيات، الناتجة عن الإصابة بفيروس "إيبولا" إلى 1427 شخصا في غرب أفريقيا، يضاف إليها الحالات الأربعة التي توفيت في الكونغو الديمقراطية، بحسب السلطات الصحية في البلاد، وهو ما يرفع مجموع ضحايا إيبولا في غرب افريقيا إلى 1431.
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.
وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر (كانون أول) 2013، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون.