"غدا سأدفن اثنين من أصدقائي ومعهما سأدفن ثقتي في حكومة
إسرائيل"، هكذا تحدث حاييم يالين، رئيس مجلس محلي أشكو جنوبي إسرائيل، بمرارة إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الحكومة الإسرائيلية مع الفلسطينيين، أمس الثلاثاء.
ويعتبر سكان التجمعات السكانية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة أنهم كانوا "رأس الحربة" في الحرب الإسرائيلية على القطاع، حيث أطلق الفلسطينيون مئات القذائف الصاروخية على هذه التجمعات؛ ما اضطر مئات العائلات الإسرائيلية إلى مغادرتها إلى أماكن في وسط وشمالي إسرائيل.
وبدوره، قال تامير ايدان، رئيس مجلس محلي سدوت النقب جنوبي إسرائيل، للموقع الإلكتروني للمحطة السابعة التابعة للمستوطنين "إذا كانت التقارير في وسائل الإعلام صحيحة، وأن الاتفاق هو لشهر واحد فقط يجري خلاله بحث مطالب
حماس ببناء الميناء، فإن هذا يعني استسلاما للإرهاب".
ومن جهته قال ايتمار شمعوني، رئيس بلدية عسقلان، "أردنا أن نرى حماس مهزومة وتستغيث من أجل حياتها، ولكن بدلا من ذلك فقد شاهدنا الحكومة تهرول إلى طاولة المفاوضات في كل مناسبة".
وأضاف للمحطة السابعة للمستوطنين: "لم نفقد 64 مقاتلا و5 مدنيين بمن فيهم طفل عمره 4 سنوات من أجل هذا "الإنجاز"، لم نجلس في الملاجئ والمناطق الآمنة لنحو شهرين من أجل هذا "الإنجاز" ، لم نتلق ضربة اقتصادية موجعة، انهارت فيها الأعمال، من أجل هذا "الإنجاز"، لقد توقعنا ما هو أكثر من ذلك بكثير".
ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية الواسعة الانتشار، في عددها الصادر اليوم،عن ميراب كوهين من كيبوتس "عين هشلوشاه" جنوبي إسرائيل، قولها: "عندما خرجنا من البيت، اعتقدنا أننا سنرجع بسبب شيء أكثر جدية".
وأعلنت
مصر مساء أمس التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال بيان عن الخارجية المصرية إنه "حفاظا على أرواح الأبرياء وحقنا للدماء واستنادا للمبادرة المصرية 2014 وتفاهمات القاهرة 2012 دعت مصر الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الأعمار".
وأضاف البيان أن "الاتفاق يشمل أيضا الصيد البحري انطلاقا من 6 ميل، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار".
وشنت إسرائيل حربا على قطاع غزة، منذ السابع من يوليو/ تموز الماضي، تسببت بارتقاء 2143 فلسطينيا شهداء، وإصابة قرابة 11 ألفا آخرين.