وصل مصور وكالة الأناضول إلى "كنما" ثالث أكبر مدينة في
سيراليون، التي تعاني انتشار فيروس "إيبولا"، على نطاق واسع، لتصوير الظروف الصعبة، التي تمر بها البلاد، وبات يخيم عليها شبح الفيروس.
وأوضح الشامي، أنه وصل إلى "كنما"، التي تبعد قرابة (5) ساعات عن العاصمة السيراليونية "فريتاون"، بعد أن تجاوز العديد من الحواجز، التي أقامتها قوات الجيش والشرطة، على الطرق المؤدية إلى العاصمة.
ولفت الشامي، إلى أنه تحمل مسؤولية دخوله إلى المستشفى، لتوثيق معاناة الأشخاص المصابين بفيروس إيبولا، عقب محاولة إدارة المستشفى منعه من الدخول بحجّة "عدم رغبة السلطات بتعريض الصحفيين الأجانب إلى مخاطر الإصابة بالمرض، الذي يتسبب به الفيروس"، قائلاً: "كل يوم يعاني الناس، ويموتون بسبب فيروس إيبولا، وأنا أشعر بأن توثيق معاناتهم هي مسؤولية ملقاة على عاتقي".
وتابع الشامي، "حذرني أحد أطباء المنظمة الدولية للصليب الأحمر، من الاقتراب كثيراً من المرضى، سامحاً لي التقاط الصور عن بعد، ليلتفت إليّ أحد المرضى، ويقول إن اهتمام الناس بهم أدخل السعادة إلى قلوبهم، إلا أنهم في حالة نفسية سيئة للغاية، لأنهم سيموتون بعد عدّة أيام".
والتقط الشامي مجموعة من الصور، في مقبرة "كبتما"، لمراسم دفن مجموعة من المرضى، الذين فقدوا حياتهم بسبب إصابتهم بفيروس إيبولا، والجهود الرامية لتعقيم المنطقة، والحد من قدرة الفيروس على الانتشار.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن مرض فيروس إيبولا (المعروف سابقا باسم حمى إيبولا النزفية)، هو مرض وخيم، يصيب الإنسان، وغالباً ما يكون قاتلا.
وتصل معدلات الوفاة التي يسببها تفشي الفيروس إلى (90%) من نسبة المرضى، وتشيع حمى الإيبولا النزفية أساسا في القرى النائية الواقعة وسط أفريقيا، وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية.
وينتقل فيروس الحمى إلى الإنسان، من
الحيوانات البرية، وينتشر بين صفوف
التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.