قال اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن الادعاءات بأن "تنظيم
الدولة الإسلامية" تسلل إلى مصر تحت مسمى "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ومصر" لا أساس لها من الصحة، وتدخل الادعاءات في إطار حرب نفسية لبث الرعب وترهيب المواطنين المصريين، وللترويج دوليا بأن مصر بها
إرهاب، وأن جماعة الإخوان مازالت مؤثرة في الشارع المصري.
وزعم اللواء عبد اللطيف، في تصريحات لصحيفة عكاظ السعودية السبت، أن "هناك أجهزة مخابرات أجنبية تدعم جماعة الإخوان لتنفيذ مخططات دولية، وبعد فشل الإخوان في التأثير في الشارع المصري غيرت الجهات الخارجية مخططاتها بالاعتماد على العنصر النفسي والمعنوي من خلال بث الشائعات، وآخرها أن تنظيم
داعش يتواجد في مصر الآن، وترديد شائعات بأن هناك كتائب مسلحة وما إلى ذلك من شائعات".
وتابع عبد اللطيف يقول إن "جميع التنظيمات الإرهابية الناشطة في المنطقة حاليا مثل داعش وجبهة النصرة وأنصار الشريعة وغيرها، هي مجرد مسميات حركية وشكلية وجميعها منبثق عن التنظيمين الأساسيين وهما الإخوان والقاعدة.. لكن الحالة الأمنية في مصر مستقرة بشكل عام" بحسب قوله.
وعلق الكاتب فهمي هويدي في مقاله اليوم بجريدة الشروق ساخرا من ما يتردد عن وجود "تنظيم الدولة" في مصر ونشر صحف مصرية أنباء عن هذا في صدر صفحاتها الأولى بقوله: "أكلما عنَّ لمخبول أو مهووس أن يطلق فرقعة يدعي فيها حضورا بمصر، سارع الإعلام إلى ملاحقته بالأضواء وتطوع بتسويقه والترويج له؟".
وأضاف: "إقحام مصر في الموضوع لا يمكن التعامل معه إلا على مستوى التندر والهزل، هذا إذا كان الكلام مقصورا على مبدأ وجود الدواعش، أما الحديث عن غزوهم لمصر فأحسب أن الأمر يتطلب مستوى من السخرية لا أقدر عليه".
وأكد هويدي على أن "المبالغة الإعلامية في تصوير حضور داعش في مصر يخدم سياسة شيطنة الإسلاميين والتخويف منهم"، كما أن "تعمد إبراز جرائم داعش والتلويح صراحة أو ضمنا بأن كل النشطاء الإسلاميين يؤيدونهم ويبطنون تفاعلا معهم يعد سلاحا خطرا للغاية، لأن الذين يستخدمونه للتنديد بالإسلام السياسي لا يلاحظون أن ذلك لا ينفر الأجيال الجديدة من التدين فحسب، ولكنه يدفعهم إلى مربع هجرة الدين والانتقال إلى صف الإلحاد" وفق قوله.