أكدت
نيجيريا، الخميس، وفاة ممرضة أخرى جراء إصابتها بفيروس "إيبولا"، لتكون بذلك حالة الوفاة الرابعة بالفيروس القاتل منذ أن سجلت وفاة الضحية الأولى في 24 تموز/ يوليو الماضي.
وقال وزير الصحة، نيبوتشي تشوكوفي، في بيان له بالعاصمة أبوجا إن "حالة الوفاة الرابعة التي سجلت اليوم كانت ممرضة نيجيرية".
وأشار الوزير إلى أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس "إيبولا" يبقى 10، وليس 11 كما ذكر في وقت سابق من الخميس، نقلا عنه.
ومضى قائلا: "من المهم أن نلاحظ أن عدد الحالات المؤكدة لا يزال حتى اليوم 10، وليس 11 كما أعلن في وقت سابق من هذا الصباح (الخميس)".
وأضاف: "نأسف للخطأ الذي نشأ من العد المزدوج بوفاة إضافية عبر التواصل من مركز العمليات في لاغوس إلى وزارة الصحة الاتحادية".
وأوضح الوزير أيضا أن 15 من 21 شخصا تم وضعهم تحت المراقبة في ولاية إينوغو (جنوب شرق) التي تم تطهيرها.
وكانت نيجيريا قد أعلنت حالة
الطوارئ الوطنية للتعامل مع انتشار
الفيروس، وهي المرة الأولى التي تواجه "إيبولا" منذ اكتشافه عام 1976.
ووفقا لأحدث تقرير صدر، مساء الاثنين الماضي، عن منظمة الصحة العالمية، فقد أودى فيروس "إيبولا" بحياة 1013 من أصل 1711 حالة في غرب أفريقيا.
وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس قد بدأت في غينيا في كانون الأول/ ديسمبر 2013، وامتدت إلى ليبريا، ونيجيريا، وسيراليون.
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، كما أنه وباء معد ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.
وحتى الآن، لا يوجد أي علاج أو لقاح واق ضد فيروس "إيبولا"، هذا بالإضافة إلى أن المرضى المصابين بهذا الفيروس يحتاجون إلى عناية مركزة، ولا يمكن السيطرة على تفشي العدوى إلا من خلال استخدام التدابير الوقائية الموصى بها طبيا.