استخرج الأطباء في
الرقة، شمال
سورية، جنينا من بطن أمه ليجدوا أنه مصاب بشظية برأسه نتيجة إصابة أمه بقصف لطائرات النظام السوري على المدينة.
وكانت طائرات النظام السوري قد قصفت "حارة البدو" في الرقة يوم الأحد الماضي، ما أدى إلى مقتل 13 شخصا وإصابة عشرين على الأقل من المدنيين، وبينهم خمسة
أطفال وامرأتان.
وكان من بين المصابين امرأة حامل في شهرها الثامن، ما اضطر الأطباء لإخراج
الجنين بعملية قيصرية، قبل أن يبدأ المسعفون بإسعاف الأم. واكتشف الأطباء نزيفا في رأس الجنين، ليظهر بعد ذلك أنه مصاب بشظية نتيجة
القصف.
وأظهر تسجيل فيديو نشره "مركز الرقة الإعلامي" مسعفا وهو يحاول إنعاش الجنين بالتنفس الاصطناعي، في حين بدا رأسه مصابا والدم ينزف منه.
وقال نشطاء إن والد الطفل هو فهد المخلف الذي قتل في القصف، وأن الطفل سمي على اسم والده (فهد) أيضا، لكن لم يتم التوثق من هذه المعلومة.
وكانت المنطقة قد تعرضت لغارة أولى، وعندما تجمع الناس لإنقاذ للبحث عن الضحايا والمصابين ألقي برميل آخر ما أدى إلى سقوط عدد آخر من الضحايا. وهذه الطريقة يتبعها النظام السوري في مناطق أخرى خارجة عن سيطرته، لا سيما في حلب، لإيقاع أكبر عدد من الضحايا بين المدنيين. وتخضع الرقة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بالكامل. وتقلع الطائرات من مطار الطبقة، وهي النقطة الأخيرة التي تزال بيد النظام في محافظة الرقة.
وأظهرت صور نشرها مركز الرقة الإعلامية كومة من الأشلاء؛ قال المركز إنه تم جمعها من منطقة القصف التي هرع إليها رجال الإسعاف والدفاع المدني للإنقاذ.