أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (
داعش) أن القرى التي تسيطر عليها عشيرة "الشعيطات" في ريف
دير الزور شرق البلاد تعتبر منطقة عسكرية.
وطالب التنظيم المدنيين، عبر الحساب الرسمي لــ "
ولاية الخير" (الاسم الذي أطلقه التنظيم على محافظة دير الزور على موقع التواصل الاجتماعي - تويتر)، بترك قرى الشعيطات، وقال: "كل من ليس له علاقة بقتال الدولة الإسلامية عليه ترك المنطقة خلال مدة أقصاها 24 ساعة قبل بدء المعارك".
وأشار إلى أن عناصر التنظيم سيتوجهون إلى المنطقة "لحسم الأمر" بعد أن طرقت كل السبل لحل الأزمة، بحسب ما ذكر التنظيم.
وقال الناشط البارز سامر العاني المعروف بــ "رأفت شامل" وهو من مدينة الميادين في ريف دير الزور، لــ "عربي 21"، إن إعلان تنظيم الدولة للمناطق والقرى التي تسيطر عليها
عشيرة الشعيطات، أنها منطقة عسكرية جاء بعد محاولات فاشلة للسيطرة عليها، وهي مناطق تتوزع على قرى "أبو حمام" و"الكشكية" و"غرانيج" جنوب شرق دير الزور.
وأضاف العاني أن التنظيم استعان بشن هجومه على مناطق سيطرة عشيرة الشعيطات، بعدد من المقاتلين الذين أعلنوا في وقت سابق مبايعتهم للتنظيم من بعض كتائب المعارضة السورية والكتائب الإسلامية.
وأكد حدوث انشقاقات في صفوف مسلحي التنظيم من أبناء العشائر الذين بايعوا التنظيم بعد ارتفاع حدة الاشتباكات في مناطق عدة من ريف دير الزور الشرقي.
وتجدر الإشارة إلى أن عشيرة الشعيطات رفضت شروط الصلح التي فرضها التنظيم، حيث فرضت عشيرة الشعيطات من جهتها عدة شروط لقبول الصلح، ومنها: عدم تسليم سلاح الكتائب والمدنيين، وعدم خروج ونزوح الأهالي منها، وكذلك تعيين أمير من أهالي القرى، وعدم دخول أي من الأنصار إليها.
وفي سياق متصل، أعلنت تنسيقيات إعلامية معارضة في دير الزور، عن مقتل أحد قادة التنظيم ويدعى عبد الرزاق العيسى المعروف بأبي علي الشعيطي، وهو أحد أفراد عشيرة الشعيطات، العشيرة الأبرز في القتال ضد التنظيم. ويذكر أنه كان من أوائل الإعلاميين في الثورة السورية وعضو الهيئة العامة للثورة السورية. وهو أيضا مؤسس وقائد جيش العسرة، وشارك في الدفاع عن مدينة القصير في حمص، وأعلن مبايعته لتنظيم الدولة بعد عودته إلى دير الزور، بحسب التنسيقيات.
والجدير بالذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية تمكن من فرض هيمنته العسكرية على مجمل ريف دير الزور في يونيو هذا العام، بعد انسحاب مقاتلي المعارضة وجبهة النصرة وباقي الكتائب الإسلامية، إلى منطقة القلمون في محافظة ريف دمشق وأجزاء من ريف حلب ومبايعة عدد كبير منهم لـلتنظيم.
وفي أثناء ذلك، أصبحت مساحات واسعة من ريف دير الزور الشمالي تحت سيطرة التنظيم ابتداء من مدينة دير الزور مرورا بمنطقة "الصور ومركدا" وصولا لمحافظة الحسكة. كما أن الريف الغربي لمدينة دير الزور يقع تحت سيطرة التنظيم وصولا إلى الرقة المعقل الرئيس له، فيما لا تزال قرى "أبو حمام" و"الكشكية" و"غرانيج" شرق دير الزور التي تعد من أكبر نقاط النزاع، تحت سيطرة مسلحي العشائر.