أطلع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الثلاثاء، فاتوا بنسودا، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، على "العدوان"
الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع
غزة، مستفسراً منها عن خطوات وإجراءات التحاق بلاده بالمحكمة.
جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية الفلسطينية، وتلقت الأناضول نسخة منه، قال فيه المالكي إن "اللقاء مع بسنودا في مقر المحكمة، بهولندا، يأتي من أجل الاستفسار عن جميع الخطوات والقضايا القانونية والإجرائية التي يتوجب على دولة فلسطين أن تقوم بها للالتحاق بالمحكمة الجنائية الدولية، والتوقيع على ميثاق روما (المؤسس للمحكمة)، بما فيها اختصاصات المحكمة الموضوعية، من جريمة الإبادة الجماعية، وجريمة الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، بالإضافة إلى جرائم العدوان، واختصاصاتها الإقليمية، والزمنية، وغيرها من الأمور الواجب التعرف عليها وتوضيحها مسبقاً".
وأضاف المالكي "سأنقل للقيادة الفلسطينية وبنفس الوضوح الذي حصلت عليه من المدعية العامة، وطاقم
المحكمة الجنائية الدولية، الإجابات التي ستساهم في سرعة الانضمام إلى المحكمة، مع العلم أن وزارة الخارجية تعمل منذ فترة للإعداد واستكمال الملف القانوني لذلك".
وأشار الوزير الفلسطيني إلى "الدور الهام الذي تقوم به المحكمة الجنائية الدولية في ضمان الالتزام والمحافظة على القيم الأخلاقية والإنسانية للقانون الدولي، وأنه لا دولة فوق القانون"، لافتاً إلى دورها في مساءلة مرتكبي الجرائم التي تقع ضمن اختصاص المحكمة.
وكانت القيادة الفلسطينية أعلنت في أكثر من مرة نيتها التوجه إلى المؤسسات الدولية لمحاكمة إسرائيل على عدوانها وجرائمها تجاه الشعب الفلسطيني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، انسحاب قواته البرية إلى "خطوط دفاعية" خارج قطاع غزة، وذلك بعد دخول تهدئة تم الاتفاق عليها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية حيز التنفيذ (الساعة 05:00 تغ) لمدة 72 ساعة.
وجاء إعلان التهدئة هذا، بعد 28 يوماً من حرب بدأتها إسرائيل في السابع من الشهر الماضي، في قطاع غزة، حيث أسفرت هذه الحرب حتى صباح اليوم عن مقتل 1867 فلسطينياً وإصابة 9470 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.