دعا المشير عبد الفتاح
السيسي، السبت، كافة الأطراف في
غزة وإسرائيل إلى وقف فوري لإطلاق النار والبدء في التهدئة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، الذي يزور القاهرة حاليا، قال السيسي إنه يدعو كافة الأطراف إلى "ضرورة وقف فوري لإطلاق النيران والبدء في التهدئة، ومن ثم إدخال المساعدات، وبعدها يمكن البحث في أي أمور عالقة".
وأضاف أن "المبادرة
المصرية هي الحل الوحيد للأزمة في غزة"، موضحا أنها "تتيح تهدئة بين الطرفين ومن ثم إدخال مساعدات إلى القطاع، ثم بدء المفاوضات".
وهي المبادرة التي رفضتها فصائل المقاومة منذ البداية وقبلت بها إسرائيل.
ودعا السيسي إلى "استثمار الوقت لإيقاف النيران بين الطرفين المتقاتلين في غزة، وإيقاف نزيف الدم الفلسطيني"، لافتا إلى أن "فقدان الوقت يزيد من تعقيد الموقف أكثر".
وأشار إلى أن مصر قدمت مبادرتها قبل الاجتياح البري، رغبة منها في وقف نزيف الدم في غزة، وأن أساس التهدئة وحل الأزمة يتلخص في بنود المبادرة التي سيتناقش فيها ممثلو كل الفصائل الفلسطينية خلال الوفد الذي شكلته السلطة الفلسطينية وسيحضر إلى القاهرة للتفاوض.
وأضاف: "هذه ثالث مرة يحدث فيها نزيف فلسطيني، وهو ما يعطي مؤشر على ضرورة انتهاز الظرف الصعب بإنهاء الأزمة وايجاد حل شامل يعطي أملا للفلسطينيين بمستقبل آمن وتعطي الجانب الإسرائيلي السلام الذي يريده".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإيطالي، خلال المؤتمر ذاته، إن بلاده "تدعم
المبادرة المصرية وتعتبرها الإمكانية الوحيدة للخروج من الأزمة"، داعيا إلى "ضرورة" إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي "المختطف".
وطرحت مصر، في الـ14 من الشهر الماضي، مبادرة لوقف الحرب في غزة، إلا أن فصائل فلسطينية رفضت المبادرة؛ لأنها لا تلبي مطالب الفلسطينيين وخاصة رفع الحصار المفروض على غزة منذ 2006.