أكدت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي خرق
التهدئة، وأن المقاومة الفلسطينية تعاملت وفق التفاهمات التي تعطيها حق الدفاع عن النفس.
وطالبت الحركة في تصريح صحفي للمتحدث الرسمي باسمها فوزي برهوم وصل المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه العالم بالتدخل العاجل لوقف ما يجري من مجازر بحق أهلنا.
وكان عشرات الشهداء ومئات الجرحى سقطوا بعد انتهاك العدو الصهيوني للتهدئة وقصف عدة مناطق بقطاع
غزة أبرزها رفح.
بيان "القسام"
وفي هذا السياق، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحرة المقاومة الاسلامية (حماس)، إن نية خرق الهدنة من جيش الاحتلال مبيتة، وذلك بعد توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الجمعة في شرق مدينة رفح لمسافة تزيد على 2.5 كم.
وأشارت الكتائب في بيان لها إلى أن عناصر الكتائب اشتبكوا مع تلك القوات في الساعة الـ 7:00 من صباح الجمعة، أي قبل بدء الهدنة الإنسانية، نافية الرواية الإسرائيلية التي اتهمت حركة حماس بخرق الهدنة.
وتاليا النص الكامل للبيان:
{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ? وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى? نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}
لن نسمح بالتغول على أبناء شعبنا وأي قوة تحاول استباحة أرضنا ستكون هدفاً مشروعاً لمجاهدينا. لا زال العدو الصهيوني يواصل جرائمه بحق أبناء شعبنا وضرب كل الجهود الرامية لإنهاء عدوانه على قطاع غزة المحاصر، وقد كان آخر هذه الجرائم القصف العشوائي الذي شنته طائراته ومدفعيته على أهلنا في المنطقة الشرقية لرفح في خرقٍ فاضحٍ للتهدئة المعلنة، واستخفافٍ بالجهود الإقليمية والدولية التي أفضت إلى هذا الاتفاق.
وبعد عدوانه السافر هذا وتنصله من وقف إطلاق النار، بدأ العدو يدعي كذباً أن المقاومة هي من خرقت التهدئة، ونحن نؤكد أنه وعلى مدى الأيام العشرين الماضية لم يكن هناك تواجد لأي جنديٍ صهيونيٍ في المنطقة الشرقية لرفح، إلا أنه وبعد الإعلان عن التوصل لاتفاق تهدئةٍ فإن العدو بدأ بالتحرك في تلك المنطقة، وتوغل في تمام الساعة 02:00 من صباح اليوم شرق رفح مسافة 2.5 كلم، وهو ما يوضح بما لا يدع مجالاً للشك النية المبيتة لدى الاحتلال لخرق التهدئة والتعدي على أرضنا وأبناء شعبنا العزل، وأمام هذا التقدم الصهيوني فقد قام مجاهدونا في تمام الساعة 07:00 صباحاً بالاشتباك مع القوات المتوغلة وأوقعوا في صفوفهم عدداً كبيراً من القتلى والجرحى.
وإننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام وإزاء هذه العدوان الصهيوني والتغول على أبناء شعبنا والخرق الفاضح لاتفاق التهدئة، فإننا نؤكد أن أي قواتٍ صهيونيةٍ تنتهك أرضنا المحررة ستكون عرضةً لنيران مجاهدينا وهدفاً مشروعاً لنا، ولن نسمح بأن تستباح أرضنا أو دماء أبناء شعبنا.
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد.