عندما تم إدخال
بكتيريا "الايشريشيا كولاي" إلى قطرة من الماء المالح التي تركت حتى تجف، قامت البكتيريا باستخدام بلورات أملاح الصوديوم لتخليق تشكيلات
ملحية معقدة ثلاثية الأبعاد، حيث استخدمتها للجوء إلى وضع السبات وحين تم إعادة تعريضها للماء تم إحياؤها من جديد، هذا الاكتشاف تمّ بالصدفة عن طريق ميكروسكوب منزلي بسيط، لكنه نجح في أن يكون الغلاف لمجلة "أستروبيولوجي" المهتمة بالأحياء الفلكية، لأن ذلك قد يساعدنا على إيجاد علامات لوجود الحياة في الماضي على الكواكب الأخرى بتطبيق هذه الطريقة.
بكتيريا الايشيريشيا كولاي هي واحدة من أكثر الأحياء التي تم دراستها بواسطة العلماء، لكن لا أحد حتى الآن كان قد اكتشف ما يمكن لهذه الأحياء الدقيقة أن تفعله في قطرة بسيطة من المياه المالحة فهي قادرة على خلق تشكيلات ملحية مثيرة للدهشة تؤوي نفسها فيها حين تتعرض للجفاف.
بالاعتماد على أداة مطورة تبعاً لذلك،سوف ترسل وكالة الفضاء الأوروبية إلى الكوكب الأحمر بعثة في 2018، وسوف يساعدهم الاكتشاف الجديد في البحث عن آثار للحياة هناك على المريخ.
التحدي الذي يواجهه العلماء الآن هو فهم كيفية تحول البكتيريا بلورات أملاح الصوديوم إلى هذه التشكيلات ثلاثية الأبعاد البديعة والعكس،وكيف يؤثر الملح على هذه العملية، وأيضاً دراسة تكوين هذه الكائنات الدقيقة التي استطاعت تحمل الجفاف،مُذكّرين إيانا أن فضولاً بسيطاً تجاه العلم بمجرد أدوات بسيطة قد يؤدي إلى اكتشافات مميزة ومثيرة للاهتمام حقاً. يقول الباحث غوميز أن هذا بمثابة تكريم لعلماء مثل الأسباني سانتياغو رامون كاجال والعالم الهولندي أنطون فان يوينهويك والذين بدأوا هذا من منازلهم، بمجرد ميكروسكوبات منزلية بسيطة.