دعا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد
دحلان الهارب من
غزة، الحكومة
المصرية والشعب المصري، إلى إخفاء غضبهما من حركة
حماس، منوها إلى ضرورة التفريق بين الفصائل الفلسطينية من جهة والشعب من جهة أخرى، على حد زعمه.
وقال دحلان في اتصال هاتفي مع فضائية العربية: "إن المسؤولين الفلسطينيين، وكذلك جموع الشعب الفلسطيني، يدركون بشكل كبير مدى الغضب الموجود لدى الحكومة المصرية والشعب المصري من حركة حماس".
ونوه في مداخلته الهاتفية لبرنامج "العربية الحدث" أنه يجب على الحكومة المصرية أن تفرق بين كافة الفصائل الفلسطينية من جهة، وبين الشعب الفلسطيني المناضل والوفي تجاه قضيته من جهة أخرى".
واعتبر أنه على الحكومة المصرية أن تخفي غضبها من حماس، مبينا أنه في نهاية المطاف حماس لن تختفي من قطاع غزة، مشيرا إلى أن الأهم من كل هذا وذاك، هو وقف نزيف دماء الشعب الفلسطيني.
وتابع دحلان: "ولذلك أعتقد أن السلطة الفلسطينية وحكومة التوافق، من الممكن أن تتجاوز هذه الأزمة، والأخوة في مصر ليس لديهم مواقف سلبية من أحد باستثناء حماس، ولكن ليس في مثل هذا التوقيت، فالأولوية هي لوقف إطلاق النار".
ورأى أن "زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى القاهرة ليست إلا مجرد التفاف على المبادرة المصرية، ومحاصرة للدور المصري، وليس فك الحصار عن الشعب الفلسطيني كما يتصور البعض".
ووصف دور كيري بـ "الملتوي" قائلا: "قد رأينا بالفعل الدور الملتوي الذي يتبعه كيري من خلال الهروب إلى باريس، ومنها لتركيا وقطر للمصادرة على المبادرة المصرية، في ظل التجاهل التام والابتعاد عن صاحب "المولد"، وهي السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني والمقاومة".
وأشار دحلان إلى أنه "لم يكن هناك وقف إطلاق للنار أصلا، وكل ما فعلته إسرائيل هو تدمير الأنفاق وإبادة عائلات فلسطينية بأكملها"، لافتا إلى "صمود المقاومة الذي لا يجب أن يستهان به، بعد أن وصلت الصواريخ للقدس وتل أبيب، وأحدثت نقلة نوعية".