قادت بورصة
السعودية ارتفاعات الأسواق العربية في نهاية تداولات، الثلاثاء، لتبلغ أعلى مستوياتها في أكثر من ستة سنوات بعد موافقة مجلس الوزراء السعودي على السماح بفتح السوق للاستثمار المباشر من قبل المؤسسات الأجنبية، فيما تباين أداء باقي أسواق المنطقة.
وصعد مؤشر السوق السعودي الرئيسي "تاسي" بنسبة 2.82%، وهي أكبر وتيرة صعود يومية في عشرة شهر، متجاوزا حاجز 10 آلاف نقطة، وصولا إلى 10025.14 نقطة، وهو أعلى مستوي له منذ مايو 2008.
وقال المستشار الاقتصادي والمحلل الفني لدى مركز الدراسات المتقدمة، إبراهيم الفيلكاوي: "انتعشت المؤشرات السعودية مدفوعه بالإعلان عن فتح السوق السعودي للاستثمار الأجنبي المباشر".
وأعلن مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، إنه قرر السماح لهيئة السوق المالية بفتح
البورصة السعودية أمام المؤسسات والصناديق الأجنبية للاستثمار المباشر.
وأضاف مجلس الوزراء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه وافق على قيام هيئة السوق المالية -وفقا للتوقيت الملائم الذي تراه- بفتح المجال للمؤسسات المالية الأجنبية لشراء وبيع الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية، بحسب ما تضعه هيئة سوق المال من قواعد في هذا الشأن.
وأضاف الفيلكاوي: "القرار إيجابي في مجمله، وسيساهم في استقطاب الأموال الأجنبية والتي كانت تضخ غالبا في أسواق دبي وقطر، ما رشحهم للانضمام ضمن مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة".
ولا تسمح المملكة صاحبة الاقتصاد الأقوى في المنطقة، للأجانب قبل هذا القرار بالاستثمار المباشر في البورصة السعودية، فيما يتعامل الأجانب في السوق من خلال ما يسمى بـ"اتفاقيات المبادلة" عبر وسطاء سعوديين، ما يحد من استثماراتهم في الأسهم السعودية.
وقال مدير حسابات العملاء لدي بيت الاستثمار العالمي، محمد طاهر:"لاشك أن قرار فتح البورصة السعودية للاستثمار الأجنبي المباشر كان المحرك الرئيسي لصعود السوق خلال تداولات اليوم".
وأضاف طاهر: "أعتقد أن هذا القرار سيساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة السوق السعودي عالميا، خاصة وأنه سيساعد على وضعه في قائمة مورجان ستانلي للبورصات الناشئة، كما سيساعد على زيادة معدلات الاستثمار الاجنبي".
وتشترط "مورجان ستانلي" على البورصات الناشئة السماح بنسب تملك معينة للأجانب لإدراج بورصاتها في مؤشرها للأسواق الناشئة.
بورصة قطر في صعود معوضة خسائرها
وصعدت بورصة قطر لتعوض خسائرها في الجلستين الماضيتين مع تفاؤل المستثمرين بنتائج الأعمال القوية للشركات المقيدة.
وزاد المؤشر العام بنسبة 1.29% إلى 13258.42 نقطة وسط صعود جماعي لأسهم قطاع البنوك.
وزاد سهم بنك "قطر الوطني"، صاحب الوزن الأكبر في مؤشر السوق، بنسبة 2.18% إلى 182.9 ريال، كما ارتفع سهم صناعات قطر القيادي بنسبة 1.87% إلى 179.3 ريال.
وصعد سهم "مصرف الريان" 2% إلى 56.1 ريال بعد الإعلان عن ارباح قوية في النصف الأول من العام الجاري.
وأعلن "مصرف الريان"، فى بيان له الثلاثاء عن ارتفاع أرباحه خلال النصف الأول من العام الجاري، بنحو 10% إلى 904 مليون ريال.
بورصة مصر والإمارات
وفي مصر، صعد المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" بنسبة 1.08% إلى 8563.06 نقطة ليعوض جانب من خسائره على مدار الجلستين الماضيتين مع تلقيه الدعم من سهم التجاري الدولي.
وزاد سهم التجاري الدولي، صاحب الوزن الأكبر في مؤشر السوق الرئيسي، بنسبة 2.87% إلى 39.1 جنيه محققا أعلى مستوياته في أكثر من شهرين.
في المقابل، عاودت بورصتا
الإمارات التراجع مجددا إثر تعرضهما إلى ضغوط بيعية بهدف جني الأرباح، وانخفض مؤشر سوق دبي 0.98% إلى 4678.72 نقطة مع تراجع الأسهم العقارية القيادية.
وهبط سهم "أرابتك القيادي" 3.42% إلى 4.23 درهم، و"دريك آند سكل" 1.33%، فيما خالف سهم إعمار الاتجاه العام ليغلق مرتفعا 0.41%.
فيما تراجعت بورصة أبو ظبي المجاورة بوتيرة أقل بلغت 0.21% إلى 4977.22 نقطة مع تراجع غالبية الأسهم القيادية بصدارة دانة غاز والدار العقارية.
وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية، حيث ارتفعت:
. السعودية: بنسبة 2.82%، ليبلغ 10025.14 نقطة.
. قطر: بنسبة 1.29% إلى 13258.42 نقطة.
. مصر: بنسبة 1.08%، إلى 8563.06 نقطة.
. الكويت: بنسبة 0.36%، إلى 7096.98 نقطة.
. مسقط: بنسبة 0.03% إلى 7183.85 نقطة.
فيما انخفضت أسواق:
. دبي: بنسبة 0.98% إلى 4678.72 نقطة.
. البحرين: بنسبة 0.46% إلى 1474.22 نقطة.
. أبو ظبي: بنسبة 0.21% إلى 4977.22 نقطة.