دقت منظمات غير حكومية جرس الإنذار من جديد الأحد: فبعد ثلاث سنوات على مجاعة رهيبة حصدت أكثر من 250 ألف ضحية في الصومال، وحدها المساعدة العاجلة يمكن أن تحول دون حصول كارثة جديدة ناجمة عن الجفاف.
وكانت منطقة القرن الإفريقي شهدت أسوأ موجة جفاف في تموز/ يونيو 2011 طاولت نحو عشرة ملايين شخص، وأعلنت يومها الأمم المتحدة أن المجاعة ضربت مناطق عدة في الصومال الذي تعاني أصلا من الحرب والفوضى منذ العام 1991.
يقول أحد المشردين الصوماليين، غاني لبسامي: "كانت تأتينا في السابق مساعدات إنسانية، لكننا لم نعد نحصل على شيء، اعتمادنا فقط على الله، نحن الآن في شهر رمضان ولم نحصل على شيء بعد".
يقول والد طفل يعاني من سوء التغذية، حسن عبد الله: "أحضرت ابني المريض من بلدوين إلى مقديشو، هو يعاني من سوء التغذية و أسال الله أن يعافيه قريبا".
واعتبرت وحدة تحليل الأمن الغذائي والتغذية في الأمم المتحدة في بداية تموز/ يوليو أن "الأزمة الغذائية في الصومال ستتفاقم في الأشهر المقبلة" وأن العاصمة مقديشو على وشك الانتقال إلى مستوى "الطوارئ"، وهو المرحلة الأخيرة قبل "المجاعة" حسب معايير تصنيفها للمجاعة.