كشفت دراسة بريطانية حديثة، أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة ساعة واحدة فقط فى الأسبوع، تقلل احتمال الإصابة بأمراض
الزهايمر بمقدار النصف تقريبا.
وأوضح الباحثون بجامعة "كامبردج" البريطانية، فى دراستهم التي نشروا تفاصيلها الاثنين، بدورية "لانسيت" الطبية، أن حالة واحدة من بين ثلاث حالات إصابة بالزهايمر يمكن تفاديها، عن طريق زيادة مستويات النشاط البدني، والإقلاع عن التدخين، ومعالجة المشاكل الصحية الناجمة عن مرضى السمنة والسكري.
وحدد الباحثون الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالزهايمر، مشيرين إلى أن الأشخاص الذين لم يمارسوا رياضة الركض أو كرة القدم 3 مرات أسبوعياً لمدة 20 دقيقة، أو من لم يمارسوا النشاط المعتدل كالمشي لمدة 30 دقيقة 5 مرات أسبوعيا، كانوا أكثر عرضة من غيرهم بـ82% للإصابة بالخرف.
ولفتوا إلى أن البدانة التى تصيب الأشخاص في منتصف العمر، تزيد مخاطر الإصابة بالزهايمر بنسبة 60%، في حين يزيد ارتفاع ضغط الدم خطر الإصابة بالمرض بنسبة 61%.
وذكر الباحثون أن الأشخاص المصابون بالاكتئاب عرضة أكثر من غيرهم بـ 65% لتطور مرضى الزهايمر، فى حين يتعرض من يقل لديهم مستوى التحصيل العلمي إلى الإصابة بالخرف بنسبة 59%.
ووجد الباحثون أن التدخين يزيد مخاطر الخرف بنسبة 59%، في حين تصل نسب الإصابة بالمرض عند من يعانون من داء السكري إلى 46%.
وعثر الباحثون على أدلة قوية تفيد بأن الجهود الرامية للحفاظ على صحة القلب تحمي من الإصابة بالخرف، معللين ذلك بأن انخفاض تدفق الدم إلى القلب، الناجم عن سوء التغذية أو عدم
ممارسة الرياضة، يمكن أن يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، ويسهم في الإصابة بالزهايمر.
ويعانى أكثر من 800 ألف شخص في المملكة المتحدة وحدها من الزهايمر، وتشير التقديرات الحكومية إلى أن نصف الحالات المصابة فقط تحصل على التشخيص الصحيح للمرض.
ويقول الباحثون: " إذا تجنب حوالي 10% فقط من سكان العالم المخاطر المسببة للزهايمر، سيقل انتشار المعدل العالمي للمرض بنسبة 8.5% بحلول عام 2050".