قال مصدر أمنى
مصري إن لجنة فنية متخصصة من القوات المسلحة المصرية فحصت الجسم المعدني الذى سقط في قرية البتانون التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، السبت، وإنه تبين من الفحص المبدئي أن الجسم جزء من
صاروخ إسرائيلي طراز "هاون"، ومدون عليه كلمة "إسرائيل".
ونقلت صحيفة "الشروق" الاثنين عن هذا المصدر الأمني تأكيده أن الجسم الغريب طوله متران، وقطره 120 سنتيمترا، وبه أسلاك ومواسير ودوائر كهربائية، وأسفر عن حفرة بعمق خمسة أمتار بباطن الأرض.
وتابع المصدر أن أجهزة الأمن المعنية بدأت الاتصال بالجانب الإسرائيلي لمعرفة حقيقة هذا الجزء الذى سقط داخل الأراضي المصرية، وإعداد تقرير من الجانب الإسرائيلي حول هذه الواقعة، مؤكدا أن هذه الاتصالات تأتى طبقا ل"معاهدة السلام بين البلدين".
وتحول مكان سقوط الجسم المعدني، بقرية البتانون بالمنوفية إلى مزار من قبل أهالي القرية، والقرى المجاورة لها. وسادت حالة من الغضب بين الأهالي، فور انتشار نبأ أن الجسم جزء من صاروخ إسرائيلي، مطالبين القيادة المصرية برد حاسم، بحسب "الشروق".
وكانت تقارير صحفية ذكرت أن سقوط هذا الجسم المجهول فوق قطعة أرض زراعية بقرية البتنانون، لا يزال يمثل لغزا، لا سيما أنه مكتوب عليه (الصناعات الجوية الإسرائيلية)، وتسال البعض: هل هو جزء من طائرة إسرائيلية؟ وكيف دخلت مصر؟ وأين بقية أجزائها؟ أم صاروخ إسرائيلي ؟ أم قمر تجسس إسرائيلي، خصوصا أنه مكتوب عليه أنه يرجع تصنيعه لعام 1996؟
وزاد من حالة الغموض تأكيد أن الجسم الذي سقط ليس جزءا من قمر صناعي إسرائيلي، حسبما ذكر الدكتور حسين الشافعي مستشار وكالة الفضاء الروسية في مصر، الذي أكد أن هذا الجسم "هو وحدة تحكم في طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي".
ومن جهتهم، تساءل نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي عن سر الصمت المصري تجاه هذا الحادث. وقالوا: ألا يحتاج الامر إلى بيان عسكري يوضح للشعب كيف سقط جزء من صاروخ إسرائيلي أو طائرة فى قلب الدلتا بقرية البتانون التابعة لمحافظة المنوفية، وأن العناية الإلهية وحدها تكفلت بإنقاذ مئات المصريين من كارثة حقيقية؟