كشف باحثون أمريكيون أن تراجع القدرة على تحديد الروائح، مؤشر على تطور الإصابة بمرض
الزهايمر، فى اختبار بسيط يمكن أن يتنبأ بالإصابة بالمرض قبل تفاقمه.
باحثو كلية الطب جامعة هارفارد، ومدرسة هارفارد للصحة العامة، عرضوا دراستهم، اليوم الأحد، أمام المؤتمر العالمي لرابطة مرضى الزهايمر، الذي يعقد فى الفترة من 12 إلى 17 تموز/ يوليو بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن.
وأوضح الباحثون أن انخفاض القدرة على تحديد الروائح، كان مرتبطًا بشكل كبير، بفقدان وظيفة خلايا الدماغ، وتطور الإصابة بمرض الزهايمر، وفق ما نشر على موقع جمعية الزهايمر على شبكة الانترنت.
وأشار الباحثون إلى أن هناك أدلة متزايدة على أن تراجع قدرة الأشخاص على تحديد الروائح بشكل صحيح، مؤشر على ضعف الادراك، وقد يسهم ذلك فى الكشف المبكر عن مرضى الزهايمر، إذ أن
المرض يبدأ فى قتل خلايا المخ، بما فى ذلك الخلايا المهمة لحاسة الشم.
ويترك مرض الزهايمر بصمات معينة، تتمثل فى تراكم لويحات لزجة في الدماغ، تتكون من نوع من البروتين يسمى "بيتا أميلويد" (beta-amyloid)، وتتراكم اللويحات اللزجة في الدماغ، قبل سنوات عديدة من ظهور أعراض الزهايمر، وتتسبب فى فقدان الذاكرة ومشاكل في الإدراك.
وقال الباحثون: "فى ظل تزايد الإصابات بالزهايمر في جميع أنحاء العالم، هناك حاجة ملحّة لاختبارات تشخيصية بسيطة، من شأنها تحديد مخاطر الإصابة بالمرض في وقت مبكر، للتدخل وتقديم
العلاج المناسب للوقاية من المرض".
ومنذ أن تعرف العلماء على مرض الزهايمر في العام 1906، فإنهم يبحثون عن أفضل السبل التي تساعدهم على التنبؤ بالمرض قبل تفاقمه.
وعادة فإن المرض يبدأ بشكل خفى، ويسبق أعراض المرض الواضحة بحوالي 15 عاما، وفي الوقت الذي تتفاقم فيه مشاكل الذاكرة، فإن ما بين 40 إلى 50 في المائة من خلايا الدماغ لدى المريض تكون قد تأثرت أو دُمرت.