يرى الأمين العام السابق لـ "
حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي أنه في ظل الارتياح الذي تشعر به
إسرائيل اليوم بسبب ما يجري في العراق وسوريا ولبنان سوف ترتفع الأصوات في الساحة الشيعية في لبنان وينادون بالتحالف مع إسرائيل وهذا الزمن يبدو قريباً لأن الصراع مع إسرائيل قد ولىّ منذ زمن، وأن العام 2000 كان مأتم المقاومة.
وقال الطفيلي في حوار مع صحيفة المستقبل اللبنانية أن ممارسات من كل الأطراف من السنّة والشيعة في العراق لم تصبّ في وحدة العراق ولا في خدمة وأد الماضي بل بالعكس كانت تعمل على استغلال واستثارة الحاضر.
ولفت إلى أن المنطقة تشهد الآن حربا مذهبية فعلية، قائلا: "الصراع في
سوريا والعراق ولبنان اليوم صراع مذهبي مهما حاولنا أن نغطي على هذا الموضوع، وتابع: "انخراط أهلنا وشبابنا في هذه الحرب المجنونة في سوريا وهم حملة شعار المقاومة خدمة للعدو الإسرائيلي "عشنا مرحلة كانت شعاراتها تحرير فلسطين وأعمالها خدمة إسرائيل".
وعن داعش قال الطفيلي أن "أغلب الدماء التي سفكت في الشوارع العراقية من كربلاء الى بغداد الى النجف الى البصرة يتحمل مسؤوليتها النظام السوري لأن الذين دخلوا إلى العراق دخل أغلبهم عن طريق النظام السوري وعلى رأسهم داعش".
"داعش خدم النظام السوري خدمة عظيمة بينما لم يخدم المعارضة بل ضربها ضربات مروّعة".
وقال الطفيلي إن ما يجري في سوريا مؤامرة أمريكية وأنه حذر حزب الله من الدخول في المعركة هناك.
وقال لمن يذهب للقتال في سوريا: "هذه حرب أنتم وقودها، أنتم لستم من تقررون ولا أنتم من يحدد معالم المستقبل ولستم جزءاً لا من النصر ولا من الهزيمة بل أنتم فقط موتى في سبيل الشيطان، وأنتم فقط تنحرون أمة محمد وتخدمون العدو الإسرائيلي".
وأضاف أن من يرسم مستقبل سوريا والمنطقة ليس حملة السلاح والمقاتلون بل من يرسمها السياسة الأميركية فقط ومن يحدد مصير بشار وغيره هم الأميركيون وحدهم.
وحول التهديدات التي تحيط بالطائفة الشيعية قال الأمين العام السابق لحزب الله إن "السياسة التي ننتهجها اليوم تدمر وستحرق أصابعنا وستأتي الأيام وسندفع ثمن هذه السياسة المجنونة المدمرة القاتلة وحينما يدفع أبناؤنا ثمن هذه السياسة فليتذكروا أن ما يدفعونه سببه هذه السياسة التي تُمارس في هذه الأيام".
وعن الزمن الذي كان يقود فيه الطفيلي حزب الله قال: "محور تفكيرنا وتخطيطنا في تلك الأيام كان في خدمة مبادئنا وقيمنا، ونحن كنا نريد أن نحرر فلسطين وأن نطرد العدو الإسرائيلي من لبنان، في تلك الأيام كان النظام السوري يدمر كل ما نحاول أن نبنيه من علاقات بين المسلمين، ويشهد على ذلك ما جرى في مدينة طرابلس في العام 1985، أما اليوم فالأمر مختلف تماماً، هناك من أسّس لفتن وصراعات مذهبية بشعارات ما أنزل الله بها من سلطان، ومناطق
الشيعة في لبنان هي من أسوأ المناطق، وهذه الفترة التي تعتبر فترة حكم الشيعة في لبنان هي من أسوأ الفترات التي مرت على شيعة لبنان قياساً بالزمن الماضي".