قال خالد تقي الدين، رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في
البرازيل، اليوم الثلاثاء، إن عدد معتنقي الدين الإسلامي منذ بداية مونديال كأس العالم منتصف الشهر الماضي، "ارتفع إلى 12 شخصا من عدة جنسيات، مع انضمام سيدتين وشاب برازيليين خلال اليومين الأولين لشهر رمضان".
وأوضح تقي الدين، أن "سيدتين برازيليتين اعتنقتا الإسلام في أول يومين لشهر رمضان الذي بدأ في البرازيل الأحد الماضي، بعد تعريفهما على تعاليم الدين الإسلامي، ضمن الحملة التي أطلقها المجلس، للتعريف بالدين الحنيف".
وأضاف رئيس المجلس أن "السيدتين تأثرتا بالكتب التي تتحدث عن الدين الإسلامي، وسماع صوت الأذان، وأبدتا رغبتيهما في اعتناق الإسلام، وهو ما تلقته الحملة بمزيد من تعريف الدين لهم، ومن ثم تلقينهما الشهادة".
في الوقت الذي لقن فيه عمرو إسماعيل الداعية الإسلامي المقيم بالبرازيل، وأحد المشاركين في الحملة، شابا برازيليا الشهادتين، بعد تعريفه على تعاليم الدين الإسلامي، ضمن الحملة التي أطلقها المجلس.
ونقل إسماعيل، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، صورته مع المعتنق الجديد للإسلام، أثناء تلقينه الشهادتين، داعيا له بالثبات، مشيرا إلى أن والدته أسلمت العام الماضي وكانت دائما تدعو لابنها بدخول الإسلام، وهو ما تم مع بداية شهر رمضان هذا العام.
يذكر أن مونديال البرازيل الذي انطلق يوم 12 يونيو/ حزيران الماضي، شهد اعتناق 9 أشخاص من جنسيات مختلفة الدين الإسلامي، قبل أن ينضم لهما السيدتان والشاب البرازيليين، حسب تقي الدين.
وبدأت رسميا قبل بدء المونديال، فاعليات العمل الميداني لحملة "اعرف الإسلام"، حيث طافت سيارات دعوية، ونصبت الخيام الدعوية بشوارع عدة مدن برازيلية للتعريف بالإسلام، للمشجعين المشاركين فى فاعليات المونديال.
وبحسب تقي الدين المشرف علي الحملة، فإن "الحملة تلاقي تفاعلا كبيرا من قبل المشجعين، من مختلف الجنسيات، حيث تشهد الخيام والسيارات الدعوية إقبالا كبيرا لمعرفة حقيقة الدين الإسلامي".
وأوضح أن السلطات البرازيلية، سمحت لهم بالتواجد في موقع متميز بجوار استاد "ماني جارينشيا"، في العاصمة برازيليا، الأمر الذي وفر لهم نشاطا جيدا خلال اليومين الماضيين.
وكان المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، وزع قرابة 2.8 مليون كتاب للتعريف بالدين الإسلامي على 21 مركزا إسلاميا في عدة مدن بالبرازيل، بعشر لغات مختلفة، تمهيدا لتوزيعها خلال فاعليات المونديال.
والمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية، أسسه عدد من المسلمين المقيمين في البرازيل، بهدف لم شمل الجالية المسلمة في هذه الدولة، التي يبلغ عددها نحو 1.5 مليون نسمة (من إجمالي عدد سكان البرازيل 199 مليون نسمة بحسب إحصاء 2012)، ينتشرون في أغلب الولايات، ويمتلكون أكثر من 100 مسجد ومصلى يعمل بها 60 شيخًا وداعية.