أفاد شهود عيان أن مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان وأجهزة الأمن الفلسطينية بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، ظهر الاثنين، بالقرب من مخيم الأمعري للاجئين، جنوب المدينة، على الشارع المؤدي إلى مدينة القدس المحتلة.
وأوضحت المصادر أن المواجهات اندلعت عقب مقتل شاب فلسطيني طعناً بالسكين من مخيم الأمعري، لافتة النظر إلى أن الأجهزة الأمنية دفعت بتعزيزات في محيط المخيم بعد قيام شبان غاضبين بإغلاق المحال التجارية برام الله وإطلاق النار في الهواء وإغلاق شارع القدس- رام الله.
وقال شهود العيان إن الشبان الغاضبين قاموا بإحراق مركبة تابعة لجهاز "الأمن الوطني الفلسطيني" وأشعلوا الإطارات على مدخل مخيم الأمعري خلال المواجهات، وذلك عقب اقتحام عناصر الأمن المخيم بعشرات العناصر وإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وبينت المصادر أن الشبان قاموا بمنع الأمن من دخول المخيم عن طريق إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على سيارات الأمن الفلسطيني.
وكانت مدينة رام الله شهدت، صباح الاثنين، مقتل شاب فلسطيني من مخيم الأمعري طعناً بالسكين، أعلنت الشرطة فيما بعد أنها ألقت القبض على الجاني وتتحفظ عليه لمعرفة ملابسات عملية القتل.
من جانبه.
ووصف الناطق باسم الأجهزة الأمنية بالضفة، اللواء
عدنان الضميري، ما جرى بأنه "
جريمة قتل، يقف الجميع مع الضحية لينال القاتل عقابه".
وتساءل الضميري في تصريح صحفي، حصلت "قدس برس" على نسخة منه، عن السبب وراء الهجوم على المحلات التجارية في رام الله والبيرة وعلى مركبات الأمن، مؤكداً أن "الجريمة ليس للأمن الفلسطيني مصلحة أو دور فيها، وقام بمهمته في إلقاء القبض على القاتل".
وأوضح أن "هذه المقدمات لدمار البلد هي نتاج تحريض حماس وبعض اليسار المريض العاجز، تحريض على الأمن والسلطة والرئيس، تحريض على مقدرات الوطن من تجارة وتعليم وصحة لتدميرها ونشر صور الفوضى والفلتان".
وتابع الضميري متسائلاً: "ليقل عاقل.. ما دخل سيارة الأمن بجريمة قتل بين شخصين، والقاتل في السجن؟ من الذي حرض وأثار المشاعر ضد الأمن والشرطة؟ أطفال وشباب غاضبون من جريمة القتل؟ أليسوا حماس ومن معها من يسار مريض وبعض الشاذين؟"، على زعمه.