أعلن حزب "جبهة العمل الإسلامي" أكبر حزب سياسي في الأردن، عن إطلاقه لمبادرة قال إنها "استراتيجية" تهدف إلى "النهوض بالاقتصاد الأردني"، معتبرا أن هناك "فشل حكومي في تصحيح مسار
الاقتصادي الوطني".
وقال حمزة منصور أمين عام الحزب، في مؤتمر صحفي، عقده السبت، في العاصمة عمّان، إن الفريق الاقتصادي في الحزب، انتهى من إعداد "رؤية استراتيجية للاقتصاد الوطني" حملت اسم "استراتيجية النهوض بالاقتصاد الأردني - أردن الغد"، وهي دراسة تشخيصية شملت جميع القطاعات الاقتصادية الأردنية البالغة 81 قطاعا.
وأكد منصور أن تقديم حزبه للدراسة، هو دليل "على عدم اكتفاءه بانتقادات السياسيات الرسمية والتأشير إلى مواقع الخلل"، بل يهدف إلى "إعداد المشاريع وبرامج العمل وتقديم المقترحات والبدائل العملية"، على حد قوله.
وبحسب ملخص الدراسة المُوزعة، فقد تمت دراسة جميع
الموارد البشرية والطبيعية والمقومات السياحية والفرص الاستثمارية المتوفرة في الأردن، وذلك من أجل توظيفها واستثمارها بأفضل السبل والتقنيات وإقامة مشاريع اقتصادية تعتمد على هذه الموارد والمقومات لإيجاد نهضة اقتصادية شاملة تسهم في حلّ مشاكل الفقر والبطالة، ولإيجاد
تنمية حقيقية تجعلها تسهم إسهاما فعالا في الاقتصاد الوطني، بحسب الدراسة المقدمة.
وقال معدو الدراسة في تقديمهم لها، إن من مشكلات الاقتصاد الأردني "سياسات محلية غاب عنها حس المسؤولية .. وسياسات دولية تستهدف إفقار الأردن لاعتبارات تتعلق بالقضية الفلسطينية"، وفق ما ورد.
وفي السياق ذاته، كشف منصور، أنه تم تقديم نسخة من الدراسة إلى الديوان الملكي، مشيرا إلى أن الحزب لم يتلق أي رد من الديوان حتى الآن.
من المقرر أن يعقد الحزب يوم الأربعاء المقبل 2 تموز/يوليو، مؤتمرا بحضور 300 شخصية اقتصادية أردنية، لمناقشة الاستراتيجية المقدمة.