قررت محكمة
مصرية، اليوم الأربعاء، تأجيل أولي جلسات محاكمة 12 متهما في خمس قضايا تتعلق بوقائع
التحرش وهتك عرض السيدات بميدان
التحرير إلى جلسة سرية الأحد المقبل، بحسب مصادر قضائية.
وقالت المصادر القضائية إن "محكمة جنايات جنوب القاهرة أجلت نظر القضايا التي وقعت يومي 3 و 8 يونيو / حزيران الجاري أثناء الاحتفالات بتنصيب الجنرال عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر، لجلسة سرية لجلسة سرية حفاظا على الاعراض في 29 يونيو/حزيران المقبل للإطلاع وحضور شهود الإثبات وعرض بعض الضحايا والمتهمين علي الطب الشرعي .
وأوضحت المصادر ذاتها أن محكمة جنايات جنوب القاهرة برئاسة القاضي محمد مصطفى الفقي، انعقدت بالتجمع الخامس (شرقي القاهرة)، وسط حضور إعلامي من القنوات الفضائية العربية والمصرية والصحفيين من كافة وسائل الإعلام.
وقال المحامى، ميمى محمد، الذي يتولى الدفاع عن أحد المتهمين أمام هيئة المحكمة إن "القضية أخذت أكثر من حجمها الطبيعى ولا تستدعى كل هذا التضخيم الاعلامى".
وبرر دفاع المتهمين ما أسماه "التضخيم الاعلامى للقضية " بأن " الواقعة حدثت اثناء الاحتفال تنصيب رئيس الجمهورية بالإضافة إلى زيارة عبد الفتاح السيسى لإحدى المجني عليهن".
وقال محمد سامي القرني، أحد محاميي الدفاع عن المتهمين بـ "التحرش بفتيات ميدان التحرير"، إن محاميي الدفاع جميعهم أتفقوا علي طلب مد أجل في القضية للأطلاع علي أوراق القضية.
وأضاف القرني في تصريحات صحفية له إن "المحكمة قررت استكمال جلسة اليوم في جلسة سرية وذلك بسبب حضور عدد من المجني عليهم في القضية، اللاتي رفضن التصوير".
وأشار إلى أنه سيدفع أمام المحكمة بشيوع الاتهام، وعدم قانونية عرض المتهمين علي المجني عليهن أمام النيابة.
ووجهت النيابة العامة اتهامات للمتهمين بالاحتجاز والسرقة وهتك العرض بالإضافة الى اتهام جديد وهو إحراز وحيازة أسلحة بيضاء دون مسوغ قانوني أو مبرر مهني أو حرفي.
وأكدت النيابة العامة أن المتهمين عذبوا المجنى عليهن وجردوهن من ملابسهن وأحدثوا إصابات فى أجسادهن من جراء الاعتداء عليهن وهتك عرضهن بالقوة وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة عليهم.
بينما أنكر المتهمون أمام هيئة المحكمة الاتهامات التى وجهتها لهم النيابة العامة وردد المتهمون "والله العظيم محصلش (لم يحدث) حاجة (شيء) ولا حد (أحد) اتعرف (تعرف ) علينا ..وحسبنا الله ونعم الوكيل ..ظلم يا باشا "
ولجأت هيئة المحكمة إلي عقد جلسات سرية للاستماع إلي المجني عليهن لرفضن التصوير وح، وقال الدفاع الحاضر مع المجنى عليها إكرام محمد إحدي ضحايا تحرش ميدان التحرير (وسط القاهرة) إن "موكلته فى حالة صحية خطرة ولا تزال تعالج بمستشفى الحلمية العسكرية من جراء الاصابات التى لحقت بها".
وكان المستشار هشام بركات النائب العام قد أمر في 14 يونيو/ حزيران الجاري بإحالة المتهمين لمحكمة جنايات القاهرة، وذلك في ختام التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة معهم والتي أسندت إليهم ارتكاب جرائم خطف الضحايا، وهتك أعراضهن بالقوة، وتعذيبهن بدنيا، وسرقتهن بالإكراه، والشروع في قتلهن واغتصابهن
وشهد ميدان التحرير (وسط القاهرة)، مطلع الشهر الجاري، حالات تحرش تعرّضت لها عدة سيدات، خلال الاحتفال بتنصيب عبد الفتاح السيسي، رئيسًا لمصر.
ووثّق مقطع فيديو مصور ما تعرضت له سيدة منهن من تحرش وهتك عرض، وهي واقعة أثارت حالة من السخط العام داخل المجتمع المصري، مطالبين بإيجاد حلول عاجلة لمشكلة التحرش الجنسي.
وتحتل مصر المركز الثاني عالميًا، بعد أفغانستان، من حيث أكثر الدول التي تعاني من التحرش، حيث إن 64% من المصريات يتعرضن للتحرش في الشوارع، سواء باللفظ أو بالفعل، وفقا لدراسة حديثة للمجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر (حكومي).