ممثل خامنئي بالأحواز: الوهابيون يهددون وحدة أراضينا

شارك "آية الله" محمد علي موسوي جزائري ممثل خامنئي في الأحواز وعضو مجلس خبراء القيادة في اجتماع لقيادات الحرس الثوري الإيراني في الأحواز وبحث معهم الأوضاع السياسية والأمنية في ايران والمنطقة بسبب وصول المعارك قرب الحدود الإيرانية العراقية.

وشدد جزائري أن "الوهابية والانفصاليون يهددون اقليم الأحواز الحساس والاستراتيجي الذي يمتلك ثروات طبيعية هائلة من خلال نشاطهم وتأثريهم على الشباب بغية انفصال هذا الإقليم عن إيران" .
 
وحسب ما أفاد موقع "رهياب نيوز" الإيراني قال جزائري إن إيران "تواجه حروبا كثيرة على كافة الأصعدة لكن في الأحواز الوضع خاص جداً حيث نشاهد نشاطا مكثفا للوهابية والانفصاليين في الأحواز والدول الغربية والعربية تقف وراء ذلك ".

وأضاف "في عهد الرئيس المصري محمد مرسي ذهب الانفصاليون إلى مصر وشاركوا بمؤتمر كبير عن انفصال الأحواز بمشاركة مساعد رئيس الجمهورية هناك" .
 
ولفت جزائري إلى إن البلاد تواجه "مؤامرة خارجية لضرب وحدة الأراضي الإيرانية ويجب أن نكون حذرين جدا في التعامل مع مثل هذه المخاطر عن طريق الجهاد الثقافي لمواجهة نشاط هذه الجماعات في داخل الأحواز، لأن الحركات الوهابية تشن علينا هجوماً خطراً من خلال تواجدها ونشاطها في الأحواز" على حد تعبيره .
 
كما طالب الحرس الثوري بتحمل مسؤولياته لمواجهة "نشاط الوهابية بالقول: هنا تقع المسؤولية على عاتق الحرس الثوري الإيراني لمواجهة هذه الحرب الوهابية في الأحواز لأننا نعيش في حالة حرب مع هذه التوجهات العقائدية المنحرفة والتي تستغل الظروف السياسية والمعيشية لنشر والترويج لمشروعها الانفصالي في الأحواز ونظراً لاضطراب الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في الإقليم الذي يحظى بأهمية بالغة الدقة والحساسية في إيران على كافة الأصعدة العسكرية والاستراتيجية".

وأشار إلى أن الأحواز توفر غالبية ميزانية الدولة الإيرانية من إيرادات النفط والغاز وأيضا أهمية موقعها الجغرافي الاستراتيجي المطل على الخليج العربي.

وتعاني الأحواز من التهميش السياسي والتمثيل الحكومي بدوافع قومية منذ سقوط الحكم العربي في الأحواز على يد رضا شاه البهلوي، واعتقال آخر أمير عربي حكم الأحواز وهو الشيخ خزعل بن جابر الكعبي عام 1925م