توقع محللون غربيون أن يرتفع سعر
خام برنت بسبب الأزمة
العراقية، بما يتراوح ما بين ما بين 10 دولارات و50 دولارا، بحسب تطورات الصراع بين الجيش الحكومي ومسلحي العشائر في العراق.
وخلال الأسبوع الماضي، سقطت عدة مدن في شمال العراق، في مقدمتها الموصل، مركز محافظة نينوى، وتكريت مركز محافظة صلاح الدين، في أيدى مجموعات سنية مسلحة، بعد انسحاب قوات الجيش، في تحركات تعتبرها قيادات عشائرية سنية "ثورة شعبية سنية ضد ظلم وطائفية حكومة (رئيس الوزراء المنتهية ولايته) المالكي الشيعية"، فيما تردد السلطات أنها "هجمات من جماعات إرهابية".
ونقلت صحيفة "شيكاغو تريبون" الأمريكية الأربعاء عن فرانسيسكو بلانش محلل السلع في "بنك أوف أميركا ميريل لينش" قوله إنه "في السيناريو الأول، إذا دخل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) العاصمة العراقية بغداد، فإنه يمكن أن يرتفع خام برنت بما يتراوح بين 10 و15 دولارا للبرميل".
وأضاف بلانش: "في السيناريو الثاني، الذي يستبعد حدوثه، وهو توقف الصادرات العراقية البترولية البالغة 2.6 مليون برميل يوميا، ما يؤثر في سوق النفط العالمي بشدة، فيرتفع سعر خام برنت بما يتراوح بين 40 و50 دولارا للبرميل".
فيما خفف جوليان جيسوب الاقتصادي في "كابيتال إيكونوميكس" من تأثر أسعار النفط العالمية بالأزمة العراقية، فذهب وفقا للصحيفة الأمريكية إلى أن سعر خام برنت سيرتفع إلى 120 دولارا للبرميل فقط.
وأضاف جيسوب، أن الاقتصاد العالمي سيواجه خطرا إذا تصاعدت الأزمة العراقية وواصلت أسعار النفط الصعود، بسبب المخاوف من تعطل الإمدادات.
وارتفع خام برنت الثلاثاء إلى 113.45 دولار للبرميل في بورصة العقود الآجلة بأوروبا.
وسيطر مسلحون على مصفاة "
بيجي" أكبر
مصافي النفط بالعراق، في محافظة صلاح الدين، الأربعاء، بعد اشتباكات عنيفة، مع القوات الأمنية العراقية، المكلفة بحماية المصفاة.
وتعد مصفاة بيجي أكبر مصافي النفط في العراق، وتضم عددا من المصافي الفرعية، التي تنتج نصف حاجة البلاد من المشتقات النفطية، البالغة (600) ألف برميل يوميا.
وينتج العراق حاليا 3.33 ملايين برميل في اليوم وفق "
أوبك"، لتكون العراق الثانية في إنتاج النفط بـ"أوبك" بعد السعودية وقبل إيران والكويت، بحصة تمثل 12% .
وتشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، بأن العراق يحتل المركز الخامس عالميا من حيث حجم الاحتياطات النفطية، والتي تبلغ نحو 143 مليار برميل، في حين تبلغ احتياطات الغاز الطبيعي نحو
3.1 تريليون متر مكعب، ويحتل المركز 11 عالميا، لكن الكمية المستغلة منه سنويا لا تتجاوز مليار متر مكعب.