اعتبر مراقبون لأوضاع
العمالة في
قطر أن المعايير التي وضعتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث (قطر
2022) والتي التزمت بها شركة أمانة التي نفذت الأعمال الأولية في استاد الوكرة، تشكل عاملا إيجابيا على صعيد الخطوات الرسمية للارتقاء بالأوضاع الحياتية للعمال.
وقامت خبيرة التنمية المجتمعية وعلم الاجتماع واللغات في جامعة كارنيغي ميلون في قطر الدكتورة سيلفيا بيسوا التي تتابع قضايا العمال منذ العام 2007، بدراسة موضوع العمالة في إطروحة تحت عنوان "العمالة الوافدة ذات الدخل المنخفض في قطر المعاصرة".
وقالت إن الأصداء الإيجابية التي تركها تطبيق معايير العمالة تشكل علامة مشجعة.
وأضافت: "إن قصة النجاح هذه تؤكد على التزام قطر بضمان حقوق العمال الوافدين ممن يشاركون في إقامة البنية التحتية لكأس العالم 2022".
وقال مدير المشاريع في الشركة محمد حمد: "نحن سعداء بما تحقق على صعيد تنفيذ الأعمال الأولية لاستاد الوكرة، وبدأنا نرى الفوائد الناتجة عن تطبيق معايير العمالة التي وضعتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث".
وأكد حمد على أن العمال: "لن يضطروا للتفكير بأمور الطعام والمعيشة ما يساعد في تخفيف الضغط عنهم ويعطيهم فرصة لتخصيص بعض الوقت للاهتمام بأنفسهم والتواصل مع ذويهم".
وقالت رئيسة لجنة رعاية العمال التابعة للجنة العليا للمشاريع والارث فرح المفتاح: "إننا مسرورون لرؤية أن المعايير أثمرت فوائد حقيقية لكل من الشركة والعمال على حد سواء".
وبرأي المراقبين، سينعكس التنفيذ الصارم لمعايير رعاية العمال في كل مراحل البناء إيجابا على المجتمع القطري.
يذكر أن استاد الوكرة الجديد الذي يعتبر أول الملاعب التي تم الكشف عنها سيتسع لأربعين ألف متفرج، وسيكون المقر المستقبلي لنادي الوكرة الرياضي.
وسيتم تخفيض عدد المقاعد في الملعب إلى عشرين ألفا بعد مونديال 2022 لكرة القدم، والتبرع بالتجهيزات للبلدان التي تفتقر إلى البنية التحتية الرياضية، بالتعاون مع "فيفا" والاتحادات القارية.
وستحتوي المنطقة المحيطة بالملعب التي تبلغ مساحتها 560 ألف متر مربع على الكثير من المرافق والمنشآت التي من شأنها أن تسهم في رفع مستوى رفاهية أهالي مدينة الوكرة، حيث تشتمل على مركز رياضي وحديقة ومسجد ومدرسة وفندق وصالة أفراح وناد للنشاط الاجتماعي ومركز للتدريب المهني إضافة إلى محال تجارية.