طالب مفتى عام
ليبيا، الشيخ الصادق الغرياني، تنظيم
أنصار الشريعة بإعلان "براءته من كل ما نسب إليه من عدم اعترافه بالحكومة وتكفيره للجيش والشرطة والخروج على النظام".
كما دعا المفتي في رسالة نُشرت على الموقع الرسمي لدار الإفتاء الليبية التنظيم اليوم "إلى الانخراط في أجهزة الدولة ومؤسساتها والمشاركة في انتخابات مجلس النواب المقبلة".
وكان مفتي عام ليبيا دائم الدفاع عن "أنصار الشريعة"، ويطالب الجهات التي تتهم التنظيم بالوقوف وراء عمليات القتل والتفجير بضرورة تقديم أدلة على تورطه في ذلك، في حين تتهم عدة جهات مدنية وسياسية وحزبية التنظيم بالوقوف وراء سلسلة الاغتيالات في كل من بنغازي ودرنه (شرق).
وتنظيم أنصار الشريعة الذي يصفة السكان المحليون بالـ"متشدد" تأسس بعد ثورة 17 من فبراير/ شباط 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس الراحل معمر القذافي، فيما يرفض التنظيم الاعتراف بالحكومة ويكفر الجيش والشرطة ويدعو لإقامة الشريعة الإسلامية في البلاد.
ويُعرف عن تنظيم "أنصار الشريعة" المحسوب على "التيار الجهادي" أنه "تجمع عسكري يضم مقاتلين ثوريين شاركوا في الإطاحة بحكم العقيد الراحل معمر القذافي تحت لواء كتيبة "راف الله السحاتي" التي انفصل عنها محمد الزهاوي الجهادي السابق بأفغانستان، وعضو الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة في منتصف أيار/ مايو من العام الماضي، ليؤسس ما عرف بجماعة أنصار الشريعة".
ولا يعترف التنظيم بالدولة، ولم ينضو تحت رئاسة أركان الجيش الليبي كغيره من الكتائب، وأدرجت الولايات المتحدة نهاية العام الماضي بعض قادة التنظيم ضمن قوائم المطلوبين لديها.
والشهر الماضي، دشن حفتر "عملية الكرامة" ضد مسلحين يقول إنهم "إرهابيون مرتبطون برئاسة الأركان الليبية"، في مدينة بنغازي (شرق)، ما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن سقوط مئات القتلى.