قال رئيس الوزراء التركي "رجب طيب
أردوغان" في خطابه خلال وضع حجر أساس
مطار إسطنبول الثالث: "نحن اليوم لا نضع حجرَ أساسٍ لمطارٍ فحسب، بل ننشئ نصباً للنصر، ونعيد الثقة من جديد لشعبنا ونطوي صفحات سنوات طويلة من خيبات الأمل والتشاؤم والانكسار".
وأضاف أردوغان أنَّ افتتاح المرحلة الأولى من المطار سيكون في 29 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2017. وستقدر طاقته الاستيعابية في هذه المرحلة من 70 إلى 90 مليون مسافر في العام، مبيناً أنَّ المشروع يعد من أضخم المشاريع التي شهدتها الجمهورية التركية.
وقال أردوغان: "على الجميع أن يعلم أنَّ
تركيا اليوم ليست تركيا الأمس، وأعداؤنا يشاهدوننا في هذه اللحظات، وهم يعيشون خيبة أمل كبيرة لأنهم لم يستطيعوا عرقلة مشاريعنا العملاقة، فتركيا لم تعد تلك التي تشيح بوجهها عن تاريخها وتلعب الأدوار المرسومة لها، فتركيا اليوم حطمت كل القيود التي كبلتها بالأمس وانتزعت عنها اللباس الذي فرض عليها من الخارج، وأخذنا مكاننا في المنطقة والعالم".
واتهم أردوغان "مثيري الشغب" في أحداث "منتزه غزي بارك" العام الماضي، بأنهم خلفوا وراءهم الدماء والخراب، وبأنَّ عقولهم لا تستطيع إدراك مشروع بحجم مطار إسطنبول، وأنهم يتوقعون رؤية تركيا كما كانت قبل 12 عاماً، قائلاً "إنهم لا يعلمون أنهم أداة بأيدي الغير تلعب بهم كيفما تشاء، أما نحن فنريد لتركيا أن تكون أنموذجاً عالمياً، فعام 2023 عام حاسم بالنسبة لنا، وعلينا العمل لكي ننجح، ونحن مضينا قدماً في هذا الطريق، ولن نحيد عنه، والأعوام الاثنا عشر الماضية شهدت بناء 600 ألف وحدة سكنية وشهدت بناء سدود وجامعات وجسور وأنفاق".
ومن المقرر أن تمتد عمليات البناء على أربع مراحل، حيث تشير المخططات إلى استخدام 350 ألف طن من الفولاذ، و10 آلاف طن من الألمنيوم، و415 ألف متر مربع من الزجاج، وتقدر تكلفة البناء بـ 10 مليار و247 مليون يورو.
وسيضم المطار الذي سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى منه في 29 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2017، 4 صالات منفصلة للركاب، تتصل بـ 165 جسراً للمشاة، و4 نظم للنقل السككي، و6 مدارج منفصلة، تتيح هبوط مختلف أنواع الطائرات، وساحات تستوعب 500 طائرة، بمساحة 6.5 مليون متر مربع، ومواقف للسيارات تستوعب حوالي 70 ألف سيارة، فضلاً عن محطات لتأمين الطاقة، ومحطة لتدوير القمامة، إلى جانب مرافق الشحن، وأغراض الطيران العامة.