قلص
الجيش الجزائري من عناصره المتمركزة قرب
الحدود مع تونس قبل أن يدفع بها إلى الحدود مع
ليبيا، وفق مصدر أمني.
وقال المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه، إن قيادة أركان الجيش الجزائري، قلصت عناصره المتمركزة بنقاط المراقبة الحدودية على الحدود مع تونس، لا سيما في تلك المواقع العسكرية التي تم استحداثها بشكل مؤقت إبان انفلات الوضع الأمني الذي أعقب سقوط نظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في العام 2011.
وأوضح المصدر أن عدة نقاط ومواقع عسكرية بمحافظات (الطارف وسوق أهراس وحتى ولاية تبسة، الملاصقة للحدود التونسية)، تقلصت أعداد عناصرها بنسب تراوحت بين الـ60 والـ65 بالمائة في بعض المواقع".
وبرّر المصدر هذه الإجراءات بالقول إنها تأتي نتيجة تراجع حدّة الخطر "الإرهابي" القادم من تونس، قبل أن يشير إلى أن عناصر الجيش، التي انسحبت من هذه المواقع، تمّ الدفع بها للعمل بالشريط الحدودي مع ليبيا.
ولم يعلق الجيش الجزائري رسميا على ذلك حتى مساء السبت.
وترى قيادة أركان الجيش، بحسب المصدر الأمني، أنه يتعين "تعزيز الرقابة الأمنية على الشريط الحدودي مع لبيا، والممتد على أكثر من ألف كيلومتر، وسط صحراء واسعة ومفتوحة على الكثير من التهديدات والمخاطر".
وتأتي هذه الإجراءات بالتوازي مع قرار السلطات الحكومية في البلاد غلق الحدود البرية من والى ليبيا نهاية أيار/ مايو الماضي بعد نشوب أزمة سياسية في الجارة ليبيا واندلاع مواجهات بين قوات اللواء المنشق خليفة حفتر وكتائب محسوبة على ثورة
17 فبراير، التي أطاحت بالرئيس الديكتاتوري الراحل معمر القذافي.