في إطار مبادرة من الرئيس السوري بشار
الأسد بعد "إعادة انتخابه"، تم نقل 480 معتقلا، بينهم ثمانون امرأة، من سجن عدرا قرب دمشق إلى العاصمة، تمهيداً للإفراج عنهم، بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن محامين الجمعة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "أفرج النظام عن ما لا يقل عن 400 رجل و80 مواطنة من سجن عدرا ممن يحاكمون بتهم الإرهاب، وسيتم خروجهم من مبنى محافظة دمشق في حي المرجة في دمشق"، مشيراً إلى أن حوالي عشرين منهم "خرجوا بالفعل".
وأوضح عبد الرحمن، أن هذه العملية تأتي في إطار "
مكرمة من الرئيس الأسد بعد إعادة انتخابه، بحسب ما أبلغنا المحامون". وقال: "نحن لا نعتبرها مكرمة، بل هي إدانة للنظام الذي يعتقل أشخاصاً أبرياء بسبب آرائهم السياسية".
وتعتقل السلطات السورية، بحسب منظمات عدة مدافعة عن حقوق الإنسان، عشرات آلاف الأشخاص بتهم "الإرهاب"، بعضهم لنشاطهم المعارض، وإن كان سلميا، وآخرون للاشتباه بأنهم معارضون للنظام، أو حتى بناء على وشاية كاذبة.
وكانت السلطات أفرجت قبل يومين عن حوالي 320 سجيناً من سجن حلب المركزي، الذي استعادت قوات النظام السيطرة عليه أخيراً بعد معارك ضارية مع مقاتلي المعارضة استمرت أشهراً طويلة. وقال المرصد السوري، إن قسماً من هؤلاء كانوا "يقاتلون إلى جانب قوات النظام" خلال معركة السجن.