كشفت صحيفة
مصرية النقاب عن اتصال هاتفي، جرى بين عبدالفتاح
السيسي وزير الدفاع السابق قائد
الانقلاب وحمدين
صباحي مؤسس التيار الشعبي، عقب إعلان فوز الأول بالرئاسة، عبر وسيط هو المخرج السينمائي خالد يوسف، مستشار حملة السيسي، والصديق الشخصي لصباحي.
وكشف يوسف -لصحيفة "الشروق" المصرية الداعمة للانقلاب الصادرة الخميس- عن أن صباحي قال للسيسي: "سنكون وراءك ندعمك، ونؤيدك"، فما كان من الثاني إلا أن رد بالقول: "إحنا مع بعض يا أستاذ حمدين".
وطبقا للصحيفة، قال خالد يوسف إنه فور إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، اتصل بصديقه حمدين صباحي المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة، الذى يتواجد خارج القاهرة حاليا، ليعرض عليه تهنئة المشير السيسي بالفوز.
وأكد يوسف أن صباحي لم يمانع، بل على العكس رحب بالفكرة. وأوضح أنه كان بمكتبه بحي المهندسين بعيدا عن المرشحين، وبالتالي فكر فى استخدام خاصية "الكونفرانس"، حيث قام بتعليق صباحي على الهاتف، واتصل بالمشير السيسي، ليتواصل الطرفان عبر هاتفه، ويكون شريكا في المكالمة الأولى بين الفائز والخاسر فى سباق الرئاسة.
وقال يوسف إن الحوار بين الرئيس ومنافسه كانت تسوده روح شديدة الود، حيث أكد السيسي لصباحي أنه أول المهنئين، وشكره على الاتصال، وأكد سعادته به، وتمنى خلال المكالمة أن يكون على قدر المهمة، وأن يتوحد الجميع معه لصالح البلد.
أما صباحي فقال للسيسي خلال المكالمة -بحسب المخرج السينمائي- : "سنكون وراءك وندعمك بكل قوة فى سبيل تحقيق أهداف الثورة، وسننير لك مصابيح في طريقك اذا رأينا أي قرار لا يصب في مصلحة الثورة"، وكان رد السيسي على هذا الكلام يتلخص في جملة واحدة: "إحنا مع بعض يا أستاذ حمدين لما فيه الخير لمصر".
وعما إذا كان يوسف طلب من السيسي أن يشكر صباحي فى خطابه الأول، أكد المخرج السينمائي أن السيسى قال كلمة الشكر لحمدين من تلقاء نفسه، دون أن يطلب منه أحد، بل المفارقة أن الاتصال بين السيسي وصباحي حدث بعد تسجيل خطاب السيسي بأربع ساعات، وقبل إذاعته، فلم يكن صباحي يعلم وقت إجراء المكالمة أن السيسي شكره في الخطاب، ومع ذلك كان لديه من الفروسية أن يهنئ السيسي بروح طيبة، بحسب "الشروق".