داعية سعودي ينتقد موقف أمير الكويت من خامنئي

انتقد دعاة وناشطون خليجيون على مواقع التواصل الاجتماعي في "تويتر" و"فيسبوك" إشادة أمير الكويت صباح الأحمد الصباح، بالمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي الخامنئي، خلال زيارته مؤخرا إلى طهران.

وكان الصباح قد عاد إلى العاصمة الكويت ظهر الاثنين بعد زيارة رسمية له لإيران، استمرت يومين.

وكان من بين المنتقدين الداعية السعودي محسن العواجي، حيث اعترض على قول أمير الكويت في زيارته لإيران إن "المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي الخامنئي مرشد المنطقة كلها"، ودشن "هاشتاج" خاصا بوسم "#خامنئي_مرشد_المنطقة".

ورد العواجي معلقا على ما قاله أمير الكويت من خلال تغريدة له بالقول: "بل خامنئي فارسي صفوي يا أمير الكويت"، مضيفا في تغريدة أخرى، أنه "مع احترامنا للشيخ صباح إلا أن انحناءه للعلم الفارسي وقبوله للخامنئي مرشدا لا يمثل شعب الكويت الأبي فضلا عن أسود الجزيرة"، على حد قوله.

وواصل العواجي تغريداته تباعا منتقدا زيارة الصباح لإيران قائلا: "إذا كانت دول الخليج بعضها أو كلها ترى في خامنئي مرشدا، فإن الذي ندين لله به أنه فارسي صفوي يريد استعادة أمجاد كسرى الماضية".

وزاد في تغريدة أخرى بالقول: "لا ورب السماء بل مفسد المنطقة وناشر الفتن والقلاقل ومحتل الأراضي والسفاح الطائفي، إلا أن يتوب ويتعايش سلميا مع جيرانه"، ويقصد بذلك الخامنئي.

وانتقد الدور الإيراني في المنطقة، مؤكدا على أنه "ما كانت لتكون هذه الجرأة الفارسية على المنطقة لولا تسلط أنظمة الخليج على شعوبهم وقمعهم وسجنهم وملاحقتهم بكل وسيلة"، مشيرا إلى أن أي "موقف من أي حكومة لا يمنع تدخل إيران وتسللها للمنطقة وكف شرها فهو موقف باطل لا يمثل شعوب المنطقة".

وشكك العواجي بهدف استقبال الصباح على أراضي أيران موضحا بالقول: "إن كانت إيران تريد الأخوة الإسلامية بصدق فلتتبرأ من طائفيتها المثبتة في دستورها، ولتتوقف عن استفزازها للمسلمين في دينهم".

ووجه العواجي حديثه لـ"حكام الخليج"، قائلا: "قوتكم بالله ثم بشعوبكم وضعفكم في اضطهادهم،عصبة منا دون رغبتنا أقضت مضاجع طهران فكيف لو انطلق العرين كله".

والعواجي داعية سعودي وناشط سياسي، اعتقل في مطلع التسعينيات مع مجموعة من العلماء، وكان ممن طالبوا بالإصلاح في المملكة.

وكان الصباح قام بزيارة هي الأولى من نوعها منذ الثورة الإيرانية في 1979 إلى طهران.

وأتت زيارة أمير الكويت استجابة لدعوة من الرئيس الإيراني حسن روحاني، ورافقه وفد ضم وزراء الخارجية والنفط والمالية والتجارة والصناعة.