قال فايز سارة، المستشار الإعلامي والسياسي لرئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، إن "مسألة حصول المعارضة على
أسلحة نوعية تؤدي إلى تغيير موازين القوى على الأرض باتت قريبة للغاية".
ولم يحدد سارة، نوعية هذه الأسلحة ولا الدولة التي سترسلها، مكتفيا بالقول: "هي أسلحة ستشل قدرات سلاح
طيران نظام بشار
الأسد، بما يجعل تكلفة هجومه على المناطق السورية المحررة الخاضعة لسيطرة المعارضة عالية للغاية".
ومن وقت إلى آخر، يستهدف الطيران السوري المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، مستخدما "براميل متفجرة" توقع الكثير من الضحايا وسط المدنيين.
وسبق وأن دعا الائتلاف السوري أكثر من مرة المجتمع الدولي إلى تزويد المعارضة بمضادات طائرات أو فرض حظر طيران في سماء
سوريا.
وأضاف سارة: "مللنا طلب أحد هذين الأمرين، ولكن يبدو أن المسألة باتت قريبة للغاية".
ووعد الرئيس الأمريكي، بارك أوباما، الأربعاء الماضي، بحشد المزيد من الدعم للمعارضة السورية.
ولم يحدد أوباما هذا الدعم، مكتفيا في خطاب ألقاه في أكاديمية وست بوينت العسكرية بولاية نيويورك، بالقول: "سأعمل مع الكونغرس لزيادة الدعم للمعارضة السورية، فهم بديل أفضل من الإرهابيين ومن دكتاتور قاسٍ"، يقصد بشار الأسد الذي دعته واشنطن مرارا إلى التنحي.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، تقتصر المساعدة الرسمية الأمريكية للمعارضة السورية على معدات غير قاتلة بقيمة 287 مليون دولار.
وتعلق المعارضة آمالا كبيرة على الدعم العسكري بأسلحة نوعية يمكنها إحداث تغيير في موازين القوى على الأرض، بما يجبر الأسد على القبول بالحلول السياسية.
وقال سارة: "بدون ذلك، لا يبدو أن هناك أفقا قريبا لحل الأزمة، طالما ظل حلفاء الأسد يمدونه بالسلاح، وأصدقاء الشعب السوري يكتفون بمساعدات".
الجربا يوجه خطابا للشعب السوري
وفي سياق متصل، فإن أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض يعتزم إلقاء خطاب الاثنين، قبل يوم واحد من الانتخابات الرئاسية في سوريا، التي تسميها المعارضة بـ "انتخابات الدم".
وفي تصريحات صحفية، قالت بهية مارديني المستشار الإعلامي لرئيس الائتلاف، إن الخطاب "سيركز على عدم شرعية هذه الانتخابات، وأن نتيجتها المحسومة سلفا لن تؤثر على مسيرة نضال الشعب السوري لاسترداد حريته".
ويخوض رئيس النظام السوري بشار الأسد، الانتخابات الرئاسية السورية المقررة يوم الثلاثاء المقبل، دون وجود منافسة فعلية، في وقت يسميها فيه المجتمع الدولي بـ "الانتخابات المهزلة"، ودعت كل أطياف المعارضة إلى ضرورة مقاطعتها واصفة إياها بأنها "انتخابات الدم".
وتنظم هذه الانتخابات في المناطق التي يسيطر عليها النظام.
وبحسب مصادر بالائتلاف، فإن الخطاب سيبث على الموقع الرسمي للائتلاف على شبكة الإنترنت، كما أنها ستذيعه وسائل إعلام أخرى (لم تحددها).
وفود للإشراف على الانتخابات السورية
من جهة أخرى، أعلن مسؤول إيراني الأحد أن وفودا من تسعة بلدان حليفة لدمشق ستشرف الثلاثاء على مجريات الانتخابات الرئاسية في سوريا والتي تعتبرها المعارضة "مهزلة ديموقراطية".
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، كما نقلت عنه وكالة إسنا، أن ممثلين لأوغندا وزيمبابوي وبوليفيا والفلبين وفنزويلا وطاجكستان سيرافقون الاثنين وفدا من النواب الإيرانيين.
وأضاف أن نوابا روسا ولبنانيين وصلوا إلى سوريا، وذلك في مؤتمر في طهران جمع وفق السلطات ممثلين لثلاثين بلدا تدعم نظام الرئيس بشار الأسد.
وتنتهي الأحد مهلة الحملات للانتخابات الرئاسية السورية المقررة في الثالث من حزيران/ يونيو، والتي لا يواجه فيها الرئيس الأسد أي منافسة فعلية، وتنظر إليها المعارضة والدول الغربية على أنها "مهزلة".
وستنظم هذه الانتخابات التي تأتي في خضم النزاع الدامي في البلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام، في المناطق التي يسيطر عليها النظام والتي تتمتع بهدوء نسبي مقارنة مع مناطق سيطرة المعارضة التي تتعرض لقصف متواصل من القوات النظامية وتشهد معارك يومية.
وكانت دمشق أقامت الأربعاء 28 أيار/ مايو، انتخابات في 43 سفارة لها في العالم، "وتجاوزت نسبة التصويت 95 بالمئة من الذين سجلوا أنفسهم"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) السبت عن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد.