بعث الرئيس
الجزائري عبد العزيز
بوتفليقة، اليوم الجمعة، رسالة تهنئة إلى وزير الدفاع السابق عبد الفتاح
السيسي، الفائز برئاسة
مصر، وفق نتائج نهائية غير رسمية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية المصرية.
وهذه هي أول رسالة تهنئة رسمية تصل السيسي، مستبقة الإعلان الرسمي للنتائج الأسبوع القادم.
وجاء في الرسالة، بحسب الوكالة المصرية، "فخامة الرئيس وأخي العزيز، يطيب لي، إثر انتخابكم رئيسا لجمهورية مصر العربية الشقيقة، أن أتقدم إلى فخامتكم، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بخالص التهاني وأطيب التمنيات، سائلا الله جلت قدرته أن يمتعكم بموفور الصحة والعافية وينعم على الشعب المصري الشقيق باطراد التقدم والرفاه على يدكم بعونه وتوفيقه".
وتابعت الرسالة: "لقد أثبت الشعب المصري، بمشاركته في إنجاح الانتخاب الرئاسي وبوعيه وسلوكه الحضاري، إرادته القوية للمضي قدما في بناء مستقبله الواعد في كنف الأمن والاستقرار، بما يحقق تطلعاته في التقدم والازدهار".
ومضت قائلة: "اغتنم هذه المناسبة السعيدة، لأعرب لكم عن ارتياحنا للعلاقات المتميزة القائمة بين بلدينا الشقيقين، ولأؤكد لكم عزمنا الراسخ واستعدادنا للعمل معكم من أجل الارتقاء بعلاقات الأخوة والتعاون إلى أعلى المراتب انطلاقا من قناعتنا ببعدها الاستراتيجي وما تفرضه التحديات والرهانات المحدقة بنا".
الرسالة قالت أيضا "إن وفاءنا لتاريخنا النضالي المشترك، ويقيننا بضرورة مواجهة التحديات المفروضة على منطقتنا العربية، يسوغان لنا التطلع بثقة عالية وإرادة قوية إلى تعاون وثيق مستمر، وإلى تكريس سنة التشاور والتنسيق بين بلدينا الشقيقين، بما يحقق مصالحنا المشتركة ويخدم قضايانا العربية والإفريقية والإسلامية".
وأضافت: "إذ أجدد لكم تهانينا، أسأل الله العلي القدير أن يوفقكم في أداء مهامكم خدمة للشعب المصري الشقيق".
وأظهرت نتائج نهائية غير رسمية فوز السيسي، بنحو 96.7 % مقابل 3.3 % للسياسي البارز حمدين صباحي، وفقا لأرقام اللجان العامة.
وبحسب النتائج، تبين بعد فرز كافة اللجان الفرعية البالغ عددها 13.893 لجنة، حصول السيسي على 23 مليونًا و521 ألفا و722 صوتا بنسبة 96.7 % من الأصوات الصحيحة، و791 ألفا و153 صوتا لصباحي بنسبة 3.3 %..
وبلغ عدد المصوتين 25 مليونًا و342 ألفًا و464 ناخبًا بنسبة 47 % من إجمالي عدد من يحق لهم التصويت البالغ 53 مليونًا و909 آلاف و309 أصوات.
وتظل هذه نتائج الانتخابات غير رسمية لحين بت اللجنة العليا للانتخابات في الطعون المتوقع تقديمها على النتائج، وإعلان النتائج الرسمية في موعد أقصاه الخميس المقبل، على أن تنشر هذه النتائج في الجريدة الرسمية.
كان صباحي، انتقد في مؤتمر صحفي، في وقت سابق من يوم أمس، أداء مؤسسات الدولة، خلال السباق الرئاسي، قائلا إنه خاض معركة الانتخابات "في ظل مناخ ضار بالعملية الديموقراطية ووسط عدم نزاهة وعدم حيادية من الإعلام ومؤسسات الدولة"
كما شكك صباحي في أرقام المشاركة في الانتخابات قائلا: "نعتبر الأرقام التي تم الإعلان عنها في نسبة المشاركة تمثل إهانة لذكاء المصريين"، مضيفا: "لا نستطيع أن نعطي أي مصداقية للأرقام المعلنة عن نسبة المشاركة"، لكنه استدرك: "نقبل النتيجة النهائية رغم كل هذه العيوب حفاظا علي مصر".
كذلك شكك "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، في نسبة المشاركة التي أعلنتها السلطات والتي بلغت 47 %، فيما قالت الحكومة المصرية على لسان رئيسها إبراهيم محلب إن "الانتخابات سارت بشكل نموذجي".
يشار إلى أن الانتخابات الرئاسية هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المؤقت، عدلي منصور، بعد أيام من إطاحة قادة الجيش بمشاركة قوى سياسية ودينية، بمرسي، يوم 3 تموز/ يوليو الماضي، وتشمل أيضا تعديلات دستورية (أقرت في استفتاء شعبي في كانون الثاني/ يناير الماضي)، وانتخابات برلمانية (تجرى في وقت لاحق لم يتحدد من العام الجاري).