وافقت اللجنة القضائية العليا للانتخابات السورية على أن تتم عملية الاقتراع لمؤيدي النظام السوري القادمين إلى
سوريا في
انتخابات الرئاسة، المقررة الثلاثاء المقبل، ضمن
المطارات داخل البلاد، بحسب وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا".
وفي بيان صحفي، نشرته "سانا"، الخميس، قالت وزارة عدل النظام أن اللجنة القضائية العليا قررت اعتبار المطارات السورية كمراكز اقتراع للسوريين في الخارج، وأن عملية الاقتراع لهم تتم بجوازات السفر أو البطاقات الشخصية.
ولم تبيّن الوزارة سبب هذا الإجراء، وفيما إذا كان سيتم تسيير رحلات للسوريين في الخارج إلى المطارات السورية للإدلاء بأصواتهم والعودة فورا إلى البلاد التي يقيمون فيها.
ونشرت صفحات مؤيدة للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، دعوات لتنظيم رحلات جوية للسوريين في الخارج إلى بلادهم للمشاركة في التصويت على الانتخابات الرئاسية مطلع حزيران/ يونيو المقبل، خاصة في البلدان التي لا يوجد فيها سفارة سورية أو أنه تم إغلاقها أو رفض استضافة الانتخابات من قبل الدول التي توجد فيها تلك السفارات.
وحدّد قانون الانتخابات العامة الجديد الصادر في آذار/ مارس 2014، مقرات السفارات السورية كمراكز حصرية للاقتراع في الانتخابات للسوريين المقيمين في الخارج 28 أيار/ مايو الجاري، و3 يونيو/حزيران المقبل للسوريين المقيمين داخل البلاد.
وفتحت صباح الأربعاء، 39 سفارة سورية فقط أبوابها أمام السوريين المقيمين في الخارج للإدلاء بأصواتهم بانتخابات الرئاسة، وتم تمديد الفترة المخصصة للتصويت خمس ساعات إضافية انتهت في الساعة 12 مساء الأربعاء حسب التوقيت المحلي لكل دولة، وليوم آخر في لبنان، بسبب ما وصف بـ"الإقبال الشديد"، بحسب اللجنة القضائية العليا للانتخابات.
وقدرت وزارة الداخلية التابعة للنظام عدد السوريين الذين يحق لهم التصويت في انتخابات الرئاسة بأكثر من 15 مليونا داخل البلاد وخارجها، بحسب بيان أصدرته الأسبوع الجاري، ولم يتسنّ التأكد من دقة الرقم المذكور من مصدر مستقل.
وترفض أطراف دولية وعربية إضافة إلى المعارضة السورية، تنظيم النظام السوري لانتخابات رئاسية في سوريا وتصفها بـ"المهزلة"، كونها تنهي "آخر آمال الحل السياسي" الذي تصر المعارضة على أنه يبدأ بتنحي
الأسد عن السلطة.
وفي الوقت الذي يقول النظام فيه إنه ينظم أول انتخابات تعددية في تاريخ سوريا، ويخوضها إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد، كل من البرلماني ماهر حجار والوزير السابق حسان النوري، المؤيدين للنظام، يؤكد مراقبون على فوز بشار الأسد بأغلبية، في انتخابات يقاطعها أغلب الشعب السوري.