قال الكاتب
الإسرائيلي بوعز بسموت إن
البابا فرانشيسكوس الذي سيزور إسرائيل قريبا يختلف عمن سبقوه في هذا المنصب.
ويتوقع الكاتب في مقاله المنشور في صحيفة "إسرائيل اليوم" الأربعاء، أن تكون الزيارة الحالية مختلفة إن لم تكن بجوهرها فبصورتها وأسلوبها على الأقل، فلن تكون زيارة كزيارة البابا البولندي يوحنا بولص الذي جاء ليسخن العلاقة بين المسيحية واليهودية، أو زيارة بنديكت السادس عشر البابا الألماني الذي كان ينتمي في ماضيه إلى شباب هتلر، كما كان يوجب ذلك آنذاك القانون في ألمانيا ونسي أن يطلب المغفرة.
واحتفى بسموت بزيارة البابا قائلا: "يزورنا هذه المرة بابا ودود دمث بسيط من أوساط الشعب، جاء في الأساس ليفعل ما يفعله على أفضل نحو ممكن وهو أن يوحي للعالم بالصداقة في الأساس".
ويقول الكاتب إن الكنيسة الكاثوليكية أصبحت تفقد من شأنها في العقود الأخيرة، فالعصر الحديث والحداثة لا يخدمان الكنيسة بصورة خاصة، وأصبح السلوك الأخلاقي في العالم يفسر اليوم تفسيرا جديدا بحسب تعبيره.
ووصف بسموت البابا الأسبق بنديكت السادس عشر، بصاحب العقلية القديمة و"محافظ لم يكن يلائم البتة روح العصر"، كما ناسبت استقالته التاريخية التي لم يسبق لها مثيل في العصر الحديث،
الفاتيكان.
وأشار إلى أن ما يميز فرانشيسكوس عن غيره هو روايته الغرامية الطويلة المستمرة مع الطبقات الضعيفة من السكان، ومنذ أن انتخب أصبح ميدان بطرس المقدس الذي يقع قبالة قاعة بطرس المقدس، يمتلئ في أيام الأحد.
وتابع: "لم يكن انتخاب الكرادلة لفرانشيسكوس ساذجا، فقد أصبحت الكنيسة في القارة الأوروبية التي يختار البابوات منها على نحو عام ضئيلة الشأن، ولم يكن بنديكت السادس عشر الذي كان يرأس محاكم التفتيش في الماضي "يجذب الجمهور" وكان يلائم المحافظين والمؤمنين المخلصين، وربما بسبب ذلك لم تؤسف استقالته الفاتيكان بصورة خاصة.
وختم: "هذا البابا الذي يُعد غداءه بنفسه يعتبر إصلاحا ضخما، إن بابا من أوساط الشعب يأتي لزيارتنا، والرسالة برغم لباسه الفخم هي رسالة تواضع".