أعلنت وزارة الصحة الليبية، سقوط قتيلين خلال الاشتباكات دارت بين قوات الجيش ومسلحين، في
طرابلس.
وقال عمار محمد، المتحدث باسم وزارة الصحة الليبية، إن قتيلين سقطا خلال اشتباكات محاولة اقتحام مبنى قصور الضيافة، التي جرت الأحد، بينما أصيب 66 آخرون.
وقال وكيل وزارة الدفاع الليبية، خالد الشريف، إن مليشيات "الصواعق" و"القعقاع" حاولتا اقتحام مبنى البرلمان في العاصمة طرابلس ولم تنجحا، غير أنهما اختطفتا عددا من نوابه وموظفيه، مشيرا إلى أن "المليشيا لم تختطف رئيس البرلمان نوري أبو سهمين وهو بصحة جيدة وفي مكان آمن".
وفي تصريحات له أضاف الشريف أن قوات "جيش مساعدة الثوار" أحبطت محاولة الاقتحام وتسيطر حاليا على مقر البرلمان ومبنى قصور الضيافة ومجمع القيادة السياسية، بعد هجوم شنته المليشيات لمحاولة اقتحامها ولم تنجح.
وأشار الشريف إلى أن الاشتباكات انتهت بين المسلحين وقوات الأمن في تلك المنطقة بعد طردهم من محيط هذه المباني التي عاد الهدوء إليها، دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل حول ملابسات عملية الاختطاف.
من جانب آخر دعا رئيس لجنة الداخلية بالبرلمان الليبي إبراهيم أبو شعالة، كافة المقاتلين الثوار القدوم إلى العاصمة طرابلس لحماية "الشرعية الدستورية والثورية في البلاد".
وقال أبو شعالة إنه "لا توجد أي معلومات مؤكدة حول النواب المختطفين، إلا إنه أكد اختطاف موظفين كبار بمجمع قصور الضيافة، فضلاً عن محاولة حرق جزء من أرشيف المبنى".
يأتي ذلك فيما تعيش مدينة
بنغازي، منذ الجمعة الماضية، على وقع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة
حفتر -والذي حاول
الانقلاب مرارا- ومقاتلين من الثوار يتبعون رئاسة الأركان بالجيش، في محاولة للسيطرة على المدينة مما خلف 75 قتيلا و136 جريحا، بحسب وزارة الصحة الليبية.
وأعلن قائد قاعدة بنينا الجوية العسكرية في بنغازي بشرق
ليبيا العقيد سعد الورفلي أن مسلحين شنوا مساء الأحد هجوما بالصواريخ على القاعدة، من دون أن يسفر هجومهم عن وقوع ضحايا.
وقال العقيد الورفلي: "هناك قصف صاروخي على القاعدة ولكن حتى الساعة الأمر ليس بالخطير".
وميليشيا "القعقاع" وميليشيا "الصواعق"، تأسستا بعيد انتهاء ثورة شباط/ فبراير 2011 في ليبيا، وحاولتا اقتحام البرلمان أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، حيث تطالب المؤتمر الوطني العام بتسليم السلطة، على اعتبار أن مدته انتهت في شباط/ فبراير الماضي.
وأوصت لجنة الدفاع في المؤتمر الوطني العام، في ختام اجتماع طارئ، لها في شباط/ فبراير الماضي، بحل ميليشيات "القعقاع" و"الصواعق"، ورفع الشرعية عنهما، واعتبارهما مخالفتين للقوانين العسكرية.
في سياق متصل تعرض مقر قناة "ليبيا الدولية" التلفزيونية، في العاصمة طرابلس، مساء الأحد، لقصف صاروخي، وذلك بعيد بث هذه القناة الخاصة بيانا تلاه عقيد في الجيش الليبي أعلن فيه باسم الجيش تجميد عمل المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة في البلاد.
وقال العقيد مختار فرنانة، "نحن أبناء ليبيا المنتمين إليها دون سواها، من منتسبي جيشنا وثوارها، نعلن تجميد عمل المؤتمر الوطني العام وكف يده عن ممارسة أي أعمال أو تصرفات تتعلق بسيادة الدولة وتشريعاتها وإداراتها".