وصلت قافلتا "الجزائر-
غزة 2" و"
أميال من الابتسامات 27" بعد ظهر الأحد إلى قطاع غزة عبر
معبر رفح البري مع مصر.
وكان في استقبال وفدي القافلتين الجزائري وكيل وزارة الخارجية بغزة غازي حمد، ورئيس هيئة المعابر ماهر أبو صبحة، ووفد من الخدمات الطبية العسكرية وجمعية وئام، ودائرة البرتوكول واستقبال الوفود في معبر رفح، ومؤسسة "شركاء السلام والتنمية من أجل فلسطين".
ورحب حمد بأعضاء القافلتين، وقال: "نثمن الجهد المستمر من جميع الإخوة في القوافل، والتي تنقل غزة للعالم والعكس"، مشيدًا بالجهود التي تجمع أحرار العالم حول قضية فلسطين.
بدوره، قال رئيس قافلة "أميال من الابتسامات 27" رشاد الباز: "كما عودتكم قافلة أميال، ها هي تعود لغزة بقافلة جديدة، كي نقول إننا معها وننصرها مظلومة".
وأضاف الباز: "نأتي في أجواء المصالحة التي نتمنى أن تكتمل، وأن يكون شعار المرحلة المقبلة اللحمة الوطنية حول الثوابت، ولا تنازل عن شبر من فلسطين".
ووجه رسالة للأسرى قال فيها: "نحن معكم على العهد نذكركم، ونتضامن معكم، وندعو لكم، ونرسل للعالم أننا نريد تضامنًا أعلى مع قطاع غزة المحاصر".
من ناحيته، قال رئيس القافلة الجزائرية يحيى صاري: "جئنا للأرض المباركة حاملين لإخواننا قلوبًا وأفئدة تنبض حبًا ونصرة، وتفيض عاطفة وعزيمة، وتبعث الهمة والإرادة القوية، لأداء شيء من هذا الواجب الذي فرضه الله سبحانه وتعالى على المسلمين أن يتناصروا مع بعضهم البعض".
وأضاف صاري: "جئنا ممثلين عن أكثر من مليار مسلم حول العالم لنقول إن لديكم إخوة من وراء هذه الحدود والديار ينتظرون متى يقفون مثل هذه الوقفة فغزة توجه إلينا الأمر أن نأتي إلى هنا لمساندتها والوقوف بجانبها".
وتابع: "جئنا بكمية من الأدوية وليست المساعدات تتمثل في 253 صنف دواء، و144 جهازًا طبيًا، وهذا واجب لا نريد شكرا ولا جزاء عليه، فقط ما نريد أن نقوله للمحتل الإسرائيلي بالتحديد إنه لن يستطيع التهام فلسطين، فكثير من المسلمين ينتظرون بشغف الوقوف على هذه الأرض".
من ناحيته، قال رئيس وفد "شريان الحياة 5" كفاح عمايرة: "تأتي زيارتنا مع القافلة الجزائرية في الذكرى الـ66 للنكبة التي ستكون يوم نصر، فنحن جئنا لنستكمل ما بدأنا به من القوافل السابقة".
وأشار إلى أنهم بدأوا مشاريع تنموية عبارة عن 110 مشاريع تشغيلية، مضيفًا: "سنضيف مشاريع أخرى بالإضافة إلى مشروع الكرامة، وسنطلق مشروع إرادة، الذي يعنى بتأهيل جرحى العدوان الإسرائيلي مهنيًا".
وتضم القافلة الجزائرية 14 شخصًا من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبر منهم 12 شخصًا برئاسة صاري، فيما سيعبر الباقي غدا برفقة المساعدات الطبية.
وتقدر قيمة المساعدات الطبية التي تحملها القافلة بنحو مليوني دولار ستذهب معظمها لاستكمال بناء المستشفى الجزائري في بلدة عبسان الكبيرة شرق محافظة خانيونس جنوب القطاع، والذي تموله جمعية المسلمين الجزائريين وترعاه جمعية "الوئام".
وأمهلت السلطات المصرية متضامني القافلة 48 ساعة للإقامة بغزة، حيث سيغادرون مساء بعد غد الثلاثاء، وكان متضامنو القافلة قد وصلوا إلى القاهرة قبل 10 أيام وبقوا عالقين بسبب إغلاق معبر رفح لحين تم السماح لهم بالعبور اليوم.
وتضم قافلة "أميال من الابتسامات 27" عشرين متضامنا معظمهم من الأردن، حيث وصلوا برفقة مساعدات.