قال وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو"، إن "الزعم بإجراء
انتخابات رئاسية في
سوريا، استهزاء بالعالم أجمع"، مشيرا إلى أن اجتماع "مجموعة أصدقاء سوريا" الذي انعقد الخميس "أعلن إدانته لتلك الانتخابات، وعدم صلاحيتها من الآن".
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الوزير التركي، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء الاجتماع الذي عقدته المجموعة الخميس، في العاصمة البريطانية لندن، والذي تطرق خلالها إلى مشروع رأس النظام السوري، "بشار
الأسد"، لإقامة انتخابات رئاسية في 3 حزيران/ يونيو المقبل.
واوضح "داود أوغلو" أن الآونة الأخيرة شهدت تطورات مهمة في الشأن السوري. وأضاف: "لكن الأزمة الأوكرانية ألقت بظلالها على الأزمة السورية، الأمر الذي زاد في شجاعة رئيس النظام السوري، ودفعه إلى ممارسة مزيد من القمع".
ولفت إلى أن اجتماع الخميس، "أسفر عن بيان قصير لكنه مهم جدا"، موضحا أن "سوريا شهدت من قبل الكثير من الجرائم التي ارتكبها النظام السوري بحق الإنسانية". وأوضح أن المجموعة في اجتماعها قررت تقديم مزيد من الدعم للمعارضة المعتدلة في البلاد.
وذكر أن هناك بعض السلبيات التي حدثت عقب اجتماع المجموعة الأخير في العاصمة الفرنسية "باريس"، مشيرا إلى فشل اجتماع "جنيف 2" الخاص بسوريا، واستقالة المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا "الأخضر الإبراهيمي" مؤخرا.
وأدان الوزير التركي التفجير الذي وقع الخميس بالجانب السوري على مقربة من الحدود التركية، والذي تم بسيارة مفخخة بالقرب من معبر "باب السلامة" الحدودي مع
تركيا، بريف محافظة حلب، شمال سوريا، وأدى إلى مقتل 53 شخصاً.
وأوضح أن الجانب التركي عبر عن قلقه حيال ذلك الحادث، وأن الوحدات الأمنية التركية على الحدود اتخذت كافة التدابير لحماية أمن البلاد، مشيرا إلى أن السبب في ذلك "هو النظام السوري الذي يظلم شعبه، وتسبب في حدوث هذا الفراغ الذي تشهده البلاد، وجذب الإرهابيين إليها".
وعقد وزراء مجموعة أصدقاء سوريا (وهى عبارة عن تحالف دول غربية وخليجية معارضة لرئيس النظام السوري بشار الأسد)، وعددهم 11 وزيرا من بينهم وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو"، اجتماعا في وقت سابق الأربعاء، بمشاركة مسؤولي "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".