علمت "عربي 21" أن هناك توافقاً على تعيين معظم الأسماء في حكومة "التكنوقراط"، التي اتفقت حركتا
فتح وحماس على تشكيلها ضمن اتفاق المصالحة.
وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة، أنه على الرغم من أن هناك توافقا على أن يتم اختبار أسماء الوزراء في الحكومة الجديدة، من بين القائمتين اللتين رشحتهما حركتا فتح وحماس خلال عام 2012، إلا أن هناك إمكانية أن يتم تعيين وزراء من خارج هاتين القائمتين.
ورجحت المصادر أن يتم تعيين جمال كايد، وهو لواء متقاعد، خدم في الأجهزة الأمنية إبان عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات وزيرا للداخلية، إلى جانب استيعاب وكيل وزارة الشؤون الخارجية في حكومة
غزة الحالية غازي حمد في إحدى الوزارات، مع العلم أن كايد وحمد من خارج قائمتي المرشحين للعام 2012.
ولم تستبعد المصادر أن يتم تعيين الشيخ علي الغفري، أمير جماعة التبليغ والدعوة في قطاع غزة في منصب وزير الأوقاف.
ونوهت المصادر إلى أنه على الرغم من أن الحديث يدور عن حكومة "تكنوقراط"، إلا أن معظم المرشحين لتولي مناصب وزارية هم عمليا ينتمون لحركتي فتح وحماس، أو مقربين منهما.
وفيما يتعلق بمصير الأجهزة الأمنية، نوهت المصادر إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة تعنى ببحث إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرة إلى أن اللجنة ستبحث ليس فقط الجوانب الفنية والتنظيمية في الأجهزة الأمنية، بل عقيدتها الأمنية أيضاً، لا سيما في كل ما يتعلق بمستقبل التعاطي مع قضية التعاون الأمني مع الأجهزة الأمنية، التابعة للاحتلال في الضفة الغربية.
وأوضحت المصادر أنه تم التوافق على إعادة ثلاثة آلاف من منتسبي الأجهزة الأمنية، الذين كانوا يعملون تحت إمرة حكومة "فتح" في قطاع غزة للعمل فورا، حيث أن هؤلاء مختصون بشكل خاص في مجالات حساسة، مثل المتفجرات وإدارة منظومات محوسبة وغيرها.
وأوضحت المصادر أنه تم الاتفاق على تعيين مسؤولين جدد في كثير من الدوائر الحكومية المختلفة، لتسهيل عملية إعادة توحيد الوزارات في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
واستدركت المصادر بأن الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة سيتم في مصر، وبعد أن يتولى عبد الفتاح السيسي مهام منصبه كرئيس، حيث من المتوقع أن ينظم احتفال في القاهرة للإعلان عن تشكيل الحكومة.
ونوهت المصادر إلى أن الجانب المصري عبر عن عدم رضاه عندما تم إعلان التوصل للاتفاق من غزة، مشيرة إلى أن هناك رغبة في الإعلان عن الاتفاق من القاهرة، مشيرة إلى أن رعاية السيسي لإعلان تشكيل الحكومة الفلسطينية يأتي لتأكيد دور مصر الإقليمي والعربي في العهد الجديد.
وأضافت المصادر، أن رئيس السلطة الفلسطينية، سيغادر القاهرة بعد إعلان تشكيل الحكومة إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن حركة
حماس سلمت حركة فتح الأربعاء، منزل عباس في حي "الرمال الجنوبي".
وقللت المصادر من أهمية التحفظات التي تبديها كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الأمريكيين والأوروبيين سيتعاملون مع الحكومة الجديدة على اعتبار أنه لن يكون لها أي دور في مجال إدارة المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.