حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان
كي مون، الاثنين، من حدوث إبادة جماعية في
جنوب السودان ومجاعة، ما لم تتوقف أعمال العنف على الفور هناك، مضيفا، أنه يدعو لإنشاء
محكمة لضمان المحاسبة عن الجرائم "التي اقترفها الجانبان".
وقال كي مون للصحفيين بعد زيارة البلد الذي تمزقه الحرب إنه قلق للغاية مما رآه وسمعه في جنوب السودان.
وحذر من "خطر حدوث مجاعة واسعة النطاق ما يمثل تهديدا.. إذا تواصل الصراع فإن نصف سكان جنوب السودان البالغ تعداده 12 مليون نسمة سيتم إخراجهم من منازلهم إما جوعى أو موتى بحلول نهاية هذا العام".
وأعلن جنوب السودان في الآونة الأخيرة أنه سيؤجل الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2015 لإعطاء الأطراف المتحاربة الوقت للمصالحة.
ويدور الصراع بين قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها الرئيس سلفا كير، وقبيلة النوير التي ينتمي إليها نائبه السابق ريك مشار، الذي أقاله الرئيس في تموز/ يوليو 2013.
ووقع الطرفان على اتفاق لوقف إطلاق النار في اثيوبيا، الجمعة، وتعهدا بإجراء المزيد من المحادثات بشأن تشكيل حكومة مؤقتة لإنهاء العنف المستمر منذ قرابة خمسة أشهر.
وقال كي مون للصحفيين بعد أن أطلع مجلس الأمن على الأوضاع في جنوب السودان، إنه يدعو إلى توقف القتال لمدة 30 يوما، حتى يتمكن المزارعون من العودة إلى حقولهم لزرعها، والاهتمام بمحاصيلهم قبل انتهاء موسم الأمطار.