طلب الرئيس
اللبناني ميشال سليمان، الاثنين، من وزير الخارجية جبران باسيل تقديم شكوى إلى
مجلس الأمن ضد
إسرائيل؛ بسبب انتهاكاتها المستمرة ضد
السيادة اللبنانية والقرار 1701، وآخرها تقدم جنودها داخل الأراضي اللبناني في منطقة اللبونة الحدودية.
وأدان سليمان، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، الخرق الإسرائيلي في اللبونة، الأحد، واعتبره "انتهاكا جديدا في سلسلة انتهاكات إسرائيل للقرار 1701"، داعيا المجتمع الدولي "لاتخاذ القرار المناسب لردع العدو والضغط عليه لوقف خروقه واعتداءاته".
وطلب من باسيل "تقديم شكوى لدى مجلس الأمن من أجل حماية السيادة اللبنانية من الاعتداءات الإسرائيلية والحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب".
وكانت قوة اسرائيلية تقدمت، السبت، مئات الأمتار داخل الأراضي اللبنانية من جهة بلدة اللبونة الجنوبية، واقتلعت شجرتين، ثم قامت بسحب حاجزين أسمنتيين بالقرب من أحد مواقع الجيش اللبناني، وذلك بهدف تحسين مساحات الرؤية والمراقبة من نقاط الحدود الإسرائيلية إلى داخل الأراضي اللبنانية.
وكان "حزب الله" تبنى تفجير عبوة ناسفة في المنطقة قبل أشهر في دورية إسرائيلية حاولت اجتياز الحدود، ما أدى إلى عدة إصابات في صفوفها.
وينص القرار 1701، الذي أقره مجلس الأمن بالإجماع في آب/ أغسطس 2006 لإنهاء ما عرف بحرب الـ33 يوما بين إسرائيل وحزب الله، على وقف الأعمال الهجومية بين الطرفين، والتأكيد على احترام الخط الأزرق، وهو خط الانسحاب الذي حددته الأمم المتحدة لانسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة من لبنان في العام 2000، ويتحفظ لبنان على بعض المناطق التي يمر بها.