اشتعلت في مدينة يافا وسط
فلسطين المحتلة عام 48، خلال الأيام الأخيرة، حرب من نوع آخر أطلق عليها "
حرب الأعلام"، حيث أدى الانتشار الكثيف للأعلام الإسرائيلية عشية احتفال دولة الاحتلال بما تسميه "استقلالها"، إلى قيام سكان المدينة الأصليين باستبدالها بالعلم الفلسطيني، فيما قام آخرون برش طلاء أحمر على الأعلام الإسرائيلية.
واستبدل ناشطون فلسطينيون من سكان المدينة، الأعلام الإسرائيلية الكبيرة التي نصبت في ميناء يافا تمهيدا لاحتفالات الدولة العبرية بيوم إقامتها، بأعلام فلسطينية، الأمر الذي دفع نائب بلدية "تل أبيب"، أرنون غلعاد إلى القول إن كل محاولة للتقليل من شأن ما حصل هو "هروب من واقع خطير يجب مواجهته".
وأضاف يقول في تصريحات صحفية: "للأسف، عجز الشرطة هو الذي أدى إلى هذا الوضع غير المعقول، حيث يتم للمرة الثالثة خلال أسبوعين إتلاف أعلام إسرائيل كما في هذه الحالة، أو تعليق أعلام فلسطين كما في مرات سابقة".
وأوضح عضو "
رابطة عرب يافا"
عبد القادر سطل، أن المدينة يسكنها
المستوطنون اليهود إلى جانب سكانها الفلسطينيين، الذين صمدوا فيها منذ عام 48. وأضاف سطل لـ "قدس برس"، أن قضية الأعلام الإسرائيلية في المدينة "قضية استفزازية للمجتمع الفلسطيني في الداخل، لأن ما يحتفلون به هو نكبة الشعب الفلسطيني".
وأوضح سطل، أن بلدية تل أبيب الاحتلالية التي تتبع لها مدينة يافا، تقوم في كل عام بتعليق الأعلام الإسرائيلية بهذه المناسبة، "لكن في هذا العام كان ملاحظا أن هناك تكثيفا في تعليق الأعلام الإسرائيلية بشكل استفزازي، الأمر الذي أثار ردود فعل لدى فلسطينيي المدينة، من خلال إزالة هذه الأعلام، أو تلطيخها باللون الأحمر ووضع أعلام فلسطينية، كما حصل في ميناء يافا حيث أزيل العلم الإسرائيلي واستبدل بعلم فلسطيني".