أغلقت السلطات
الإسرائيلية، الاثنين، معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غـزة، أمام حركة إدخال البضائع.
وقال "منير الغلبان" مدير الجانب
الفلسطيني من المعبر، الذي تشرف عليه وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بغزة، إنّ السلطات الإسرائيلية قررت إغلاق معبر "كرم أبو سالم"، أمام حركة البضائع، اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء.
وأوضح الغلبان أن إسرائيل قررت إغلاقه بسبب حلول الأعياد اليهودية.
وأكدّ أن"إغلاق المعبر، سيعطل الحركة التجارية في القطاع، وينعكس سلبا على الوضع الاقتصادي والإنساني المتدهور أصلا في
غزة".
ولا يلبي معبر كرم أبو سالم المتطلبات الاقتصادية والإنسانية لقطاع غزة، والذي يحتاج وفق الغلبان من 700 إلى 900 شاحنة يوميًا، ولا يتم إدخال سوى 300-400 شاحنة بما لا يتجاوز 30% من الاحتياجات اليومية لقرابة مليوني مواطن.
وتغلق السلطات الإسرائيلية معبر كرم أبو سالم في هذه الفترة من كل عام بسبب الأعياد اليهودية.
ويعتبر معبر كرم أبو سالم ، المنفذ الرئيسي والوحيد أمام إدخال الوقود ومستلزمات الحياة لسكان القطاع، عقب شلل حركة الأنفاق الممتدة على طول الحدود المصرية الفلسطينية.
وأغلقت إسرائيل أربعة معابر تجارية في منتصف حزيران/ يونيو 2007 عقب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
وأبقت إسرائيل، على كرم أبو سالم معبرا تجاريا وحيدا، حصرت من خلاله إدخال البضائع إلى قطاع غزة، بشكل محدود وجزئي.
وعدا عن إغلاقه يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وفي الأعياد اليهودية، تغلق إسرائيل المعبر لأسباب تقول إنها عقابية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتفرض إسرائيل حصارا بحريا وبريا وجويا على قطاع غزة، حيث يعيش حوالي 1.8 مليون نسمة، منذ فوز حركة "حماس" في انتخابات 2006، وشددته عقب سيطرة الحركة على القطاع في العام التالي.
ويعيش سكان غزة في الوقت الراهن واقعا اقتصاديا وإنسانيا قاسيا، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي، والمتزامن مع إغلاق الأنفاق الحدودية، بين مصر وغزة، من قبل السلطات المصرية.