شارك عدد من أبناء الجالية المصرية بالنمسا، الأحد، في مظاهرة بوسط العاصمة فيينا؛ احتجاجا على أحكام في مصر بإعدام المئات من مناهضي الانقلاب العسكري وانتهاكات منفذيه في مصر.
ونظم هذه المظاهرة "المجلس التنسيقي للجالية المصرية بالنمسا"، في ميدان شتياغنز دوم، وشارك فيها عدد من أبناء الجالية المصرية المؤيدين للشرعية وعدد من النشطاء النمساويين في مجال حقوق الإنسان، بحسب مراسل الأناضول.
ونصب المتظاهرون مشنقتين رمزيتين لدمى بملابس الإعدام الحمراء؛ تنديدا بأحكام
القضاء المصري، ورفعوا أعلام مصر وصور وإشارات "رابعة العدوية"، قبل أن يتوجهوا إلى مقر الاتحاد الأوروبي وسط المدينة، ثم السفارة الأمريكية، معلنين رفضهم لأحكام الإعدام.
وفي كلمة له ألقاها باللغة الألمانية أمام المتظاهرين، أعرب إبراهيم السيد، رئيس المجلس التنسيقي للجالية المصرية الذي أنشئ قبل عامين، ويضم 17 جمعية ورابطة، عن رفض المجلس لهذه الأحكام، ووصفها بأنها "مسيسة".
واعتبر السيد أن "الهدف من هذه الأحكام هو الانتقام من فئة معينة ومحاولة جرها نحو العنف".
ودعا المجتمع الدولي والحكومة النمساوية إلى "المساعدة في تقديم قادة الانقلاب وقضاة (الإعدام) إلى المحكمة الجنائية الدولية، لمحاسبتهم على جرائمهم ضد الإنسانية ومخالفتهم للقوانين الدولية والإنسانية"، بحسب قوله.
بدوره، قال الشيخ محمد فرج، وهو ناشط في مجال الدعوة الإسلامية في فيينا: "أنا ضد القضاء الذي يصدر أحكاما بالإعدام بحق الإسلاميين، وأنا ضد الانقلاب".
وقال المغترب المصري أدهم عبد الرحيم، إنه يحتج على كل ما يحدث في مصر.
وتساءل عبد الرحيم: "ماذا يعني إعدام أكثر من 500 شخص؟ أين القضاء والعدل الذي ينادون به؟ هل هذه هي أهداف ثورة 25 يناير (كانون الثاني 2011)؟".