احتفلت وزارة الآثار
المصرية بعودة ثلاث قطع أثرية مسروقة بعد تهريبها إلى ألمانيا في عام 2009.
وأقامت السلطات المصرية احتفالا في مطار القاهرة الدولي يوم السبت 3 أيار/ مايو بمناسبة عودة القطع الثلاث والتي عرضت على الفور خلال مؤتمر صحفي.
وتعتقد السلطات أن القطع الأثرية كان سيتم تهريبها إلى بلجيكا عندما اكتشفتها سلطات الجمارك الألمانية مخبأة في شاحنة.
والقطع المُستردة هي مسلة صغيرة من الحجر الجيري ترجع لعصر الأسرة الخامسة حوالي 2340 – 2220 قبل الميلاد لشخص يدعى "خوو" الذي سجل اسمه على أحد جوانب المسلة. والقطعة الثانية هي "ناووس" لتمثال مقدس من الحجر الجيري يرجع لعصر الأسرة التاسعة عشر حوالي 1279 – 1250 قبل الميلاد وهو للأمير "خعمواس" ابن الملك رمسيس الثاني الذي يظهر على نقوش الناووس أمام بعض المعبودات المصرية. والقطعة الثالثة هي تمثال عائلي للكاهن "مرنبتاح" من الحجر الجرانيت الأسود يرجع للعصر المتأخر حوالي 650 قبل الميلاد ومدون عليه شجرة عائلته التي ترجع حتى عصر الأسرة 21.
وقال وزير الآثار المصري محمد إبراهيم إن عودة القطع المسروقة يأتي في إطار جهود مكثفة لمكافحة
تهريب القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن من مصر.
وأضاف الوزير: "باستعادة هذه القطع فإن مصر تقول للجميع في أنحاء العالم أنها حريصة على استعادة كل القطع التي خرجت من مصر بطريقة غير مشروعة . ولذا فنحن نعمل من أجل هذا الهدف ولن تتوانى عن استعادة كل قطعها الأثرية."
واستعادت مصر نحو 1400 قطعة أثرية سرقت منذ ثورة 2011 حتى الآن لكنها تواجه مُهمة شاقة لاستعادة كل المسروقات.
وقال وزير الآثار إن مصر تعمل عن كثب مع الولايات المتحدة أكبر سوق للبضائع المصرية المسروقة. وتابع أن الكونجرس الأمريكي سيقر قريبا مشروع قانون ثم يحيله للرئيس باراك أوباما للتوقيع عليه يقضي باتخاذ إجراء طارئ لمنع بيع الآثار المصرية المسروقة.
وأضاف "نعم تقدمنا بطلب لفرض قيود طارئة لمنع تهريب الآثار خاصة في الولايات المتحدة لأنها كما قلت أكبر سوق في العالم للآثار المصرية."