انتقد نائب وزير خارجية الكيان
الإسرائيلي زئيف إلكين الأحد، بشدة إعلان
الاتحاد الأوروبي، دعم
المصالحة الفلسطينية، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وقال إلكين، في تصريح مقتضب نشرته الإذاعة الإسرائيلية، "إن الموقف الأوروبي تحليل للمحرَّم، فحماس هي تنظيم إرهابي حسب المفهوم الأوروبي أيضاً".
وشهد قطاع غزة، الأربعاء الماضي، توقيع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية، مكلف من الرئيس محمود عباس، اتفاقاً مع حركة
حماس، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون 5 أسابيع، وإجراء انتخابات في غضون 6 أشهر، وردا على هذا التطور المفاجئ أعلنت "إسرائيل" تعليق مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية.
وكانت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي "كاثرين أشتون"، حذرت "إسرائيل" جراء تعليق مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية عقب اتفاق المصالحة.
وأعربت أشتون، في بيان لها الأحد، عن "قلقها العميق، إزاء التطورات الأخيرة في مفاوضات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية"، مطالبة جميع الأطراف بـ"التركيز على مفاوضات السلام، والتحلي بأقصى درجات الصبر، وعدم إضاعة الجهود المكثفة التي بُذلت في الأشهر الماضية، والامتناع عن القيام بالأعمال التي من شأنها أن تهدد عملية السلام".
ورحبت أشتون بـ"إجراء انتخابات ديمقراطية حقيقية من أجل الفلسطينيين"، مشيرة إلى "ضرورة قيادة محمود عباس لمفاوضات السلام بشكل كامل مع إسرائيل".
وأفادت أشتون أن "الاتحاد الأوروبي يدعم دائما المصالحة بين الفلسطينيين، شريطة أن يكون أي اتفاق بين حركتي
فتح وحماس، بقيادة رئيس السلطة الفلسطينية عباس"، معربة عن "تبني الحكومة الجديدة المرتقبة موقفا ضد العنف، وضرورة الوفاء بشروط السلام، والقبول بالالتزامات والاتفاقات السابقة لصالح الحل السلمي بما فيها حق إسرائيل في الوجود".
وكانت "إسرائيل" قررت تعليق المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وفرض عقوبات اقتصادية على السلطة الفلسطينية، ردا على اتفاق المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأربعاء الماضي.
ووصلت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي من المقرر أن تنتهي 29 نيسان/ إبريل الجاري بعد نحو 9 أشهر على انطلاقها، إلى أصعب مراحلها في الفترة الأخيرة، خاصة في أعقاب رفض "إسرائيل" الإفراج عن دفعة من الأسرى القدامى، والرد الفلسطيني بتوقيع طلبات الانضمام لـ15 معاهدة واتفاقية دولية.
ورغم تأزم المسار التفاوضي، فقد كثفت واشنطن، التي ترعى المفاوضات منذ انطلاقها، جهودها في الأيام الأخيرة، للتوصل إلى اتفاق لتمديد المفاوضات بين الطرفين.